============================================================
الخبار: الأرض السهلة فيها جحرة الجرذان واليرابيع. يقول: إذا جرى في الخبار طفا(1) ونقل فخفف نقله (فلا يثير غبارها) فإذا جرى في (الحزان) وهو الغلظ من الأرض أمكن حافرة فرض انحصى، وهذا نحو قول جرير: ضرم الرقاق مناقل الأخرال (2) يقول: إذا صار في الرقاق من الأرض اضطرم في جريه، وإذا صار في الأجرال ناقل فيها وتثبت ليطمئن مواقع حوافره.
اخبرنا ابن دريد قال: وأنشد عن الجرمي عن الخليل قال: أنشدني رجل من الأزد: 410 غريفجة الحشل استداحت بأوضنا فيال عباد الله للأشر المردي(2) (غريفجة) تصغير عرفجة وهي شجيرة(4) ونسبها إلى الحل، و(الحسل) (1) يقال طفا الثور الوحشي إذا علا الأكم والرمال، وطفا الظبي إذا خف على الأرض واشتد عدوه، وطفا الفرس إذا شمخ برأسه.
(2) الرقاق كسحاب الصحراء المتسعة اللينة التراب، وقيل الارض السهلة المنبسطة المستوية اللينة التراب تحته صلاية. وقد قال الائمة في تفسير قول إتراهيم بن عمران الانصاري: رقاقها ضرم وجريها خذم ولحمها زيم والبطن مقيوب أنه أراد أنها إذا عدت اضرم الرقاق وثار غباره كما تضرم النار فيثور عثانها فتأمل هذا مع قول الاشنانداني: وهذا نحو قول جريرالخ، والعثان كغراب الدخان. والإجرال جمع جول بالتخزيك الخجارة أو مع الشجر أو المكان الصلب الغليظ، ويمكن جمع جرل ككتفت من قولهم: زل المكان كفرح: (3) من البحر الطويل: (4) سهلية سريعة الانقياد، طيبة الرائحة غبراء إلى الخضرة، ولها زهرة صفراء ولي لها حب ولا شوك، تأكلها الغنم والابل رطبة ويابسة، ولهبها شديد الحمرة، ويبالغ بحمرتها فيقال: كأن لحيته ضرام غرفجة. ومن أمثالهم: "كمن الغيث على العرفجقه اي أصابها وهي يابسة فاخضرت يقال ذلك لمن أحسنت إليه فقال لك أتمق علي. ونار العرفج تسميها الغرب نار الزحفتين، لأن الذي يوقدها يزحف إليها فاذا اتقدت زحف عنها
Sayfa 86