============================================================
وشت كليه فقلت لصاجيي فما شاهذا غدل له فتوسما(1 يصف سيقا. و(كلباه) مسماراه اللذان في قائمه.
يقول: لما رأيت كلبيه غليظين علمت أنه عتيق قد جرب واستعمل فاتسع الخرقان اللذان في سيلانه (2) فاستعمل لهما مسماران غليظان لثلا يقلعا.
وقوله (هما شاهدا عدل) يقول: قد شهد المسماران على قدعه، وذلا على ذلك بغلظهما وهما شاهدا عدل لا يكذبان. وقوله: (فتوسما) أراد فتوسين، بالنون الخفيفة، فقلبها ألفا في الوقف كما قريء "لنسفعن بالناصية" "لنسفعا" إذا وقف عليها.
وقال الشاعر: رت سائل عني في عارت عيهام لم تعارا أراد "تعارن": أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: 4490 ويشهد سناه غليه بان أتحوثقة ما خان مذ كان صاجبا(4 بعني سيفا . واالسمان) الثقبان اللذان في سيلانه، فإذا كان السيف عتيقا قد جرب واستعمل اتسع السمان واملاس باطنهما لكثرة احتكاك المسامير بهما، فبهذا استدل على عتق السيف لسعة سميه لأنه نظر إليه وهو نصل لا قائم عليه.
(1) من البحر الطويل.
(2) السيلان بالكسر سنخ فأتم السيف ونحوه وهو ذتيه الداخل في النصاب.
(3) من البحر الطويل.
Sayfa 75