============================================================
وقوله (إذا شاء غنته الحوايا) يريد قرقرة بطنه من الكظة(1) .
وقوله (وراصدت مذاهبه الجعلان) يريد آن الجعلان تراصد مذاهبه لدحرج ما يلقيه. والمذهب: مشي الرجل لقضاء حاجته.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان: 2490 تمطى الخلاة فترعوي مفضوضعا(1) ويذ عن ضفث التخالب جانبي واذا غصبت فللفرار سواعدي وتذر عتفلا بكف العاصب(2 قوله (تعطى الخلاة) هذا مثل، يقول: إنك تنخدع. وأصل هذا الرجل يأتي البعير وفي يده الخلاة(4) من النبت فيريه إياها فإذا عطف رأسه ليأكلها وضع الخطام في رأسه.
وقوله (ويصد عن ضغث المخالب جانبي) يقول: لا أنخدع. والضفث: ما قبضت عليه الكف من الكلأ، و(المخالب) المخادع. ورجل خلوب: خداع . وفي الحديث "لا خلابة" أي لا خداع.
وقوله (واذا عصبت) هذا مثل أيضا، وأصله أن الناقة إذا منعت درها عصبت فخذلها(5) لتدر، وهذا المعنى أراد الححطيئة: تدرون إن شد العصاب عليكم ونأبى اذا شه العصاب فلا ندر (1) الحوايا جمع حوية وهي بتات اللبن من الأمعاء أو الدواره منها. والكظة شيء يعتري الانسان من امتلاء الطعام، كظه الطعام ملأه حتى لا يطيق النفس.
(1) مخضوضعا: أي خاضعا.
(4) من البحر الكامل.
(5) الصواب: فخذاها.
(4) الخلاة: الطائفة من الخلى وهو الرطب من النبات.
Sayfa 45