77

Kur'an'ın Anlamları ve İrabı

معاني القرآن وإعرابه

Araştırmacı

عبد الجليل عبده شلبي

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الأولى ١٤٠٨ هـ

Yayın Yılı

١٩٨٨ م

Yayın Yeri

بيروت

وقوله ﷿: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (٣٦) معناه أنهما أُزِلَّا بإغْوَاءِ الشيطان إياهُمَا، فصار كأنَّه أزلَّهْمَا، كما تقول للذي يعمل ما يكون وصلة إلى أن يزلك من حال جميلة إلى غيرها: أنت أزْلَلْتَنِي عَنْ هذا، أي قبولي منك أزلنِي، فصرت أنتَ المُزيلَ لِي، ومعنى الشيطان في اللغة الغالي في الكفر المتبعد فيه من الجن والإنس، والشطَنُ في لغة العرب الخَبْل، والأرض الشطون: البعيدةُ، وإنما الشيطان فَيْعال من هذا، (وقد قرئ: (فَأزَالهُمَ الشيطان) من زُلْتُ وأزَالَنِي غيْري. وأزلهما من زَلَلْتُ وأزَلني غيري، ولزَللت ههُنا وجهان: يَصْلح أن يكون فأزلهما الشيطان "أكسبهما الزلة والخَطِيئةَ، ويصلح أن يكون "فأزلهما نحَّاهما" وكلا القراءَتين صواب حسن). * * * وقوله ﷿: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) جمع الله للنبي ﷺ قصة هبوطهم، وإنما كان إبليس اهبِطَ أولًا. والدليل على ذلك قوله ﷿ (اخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وأهْبط آدمُ - وحواءُ بعد فجمع الخَبرُ للنبي ﷺ لأنهمْ قد اجتمعوا - في الهبوط وإن كانت أوْقَاتُهم متفرقة فيه. وقوله - (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) إبْليس عدو للمؤْمنين من ولد آدم. وعداوته لهم كفر، والمؤمنون أعداءُ إبليس، وعداوتهم له إيمان. * * * وقوله ﷿: (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) أي مُقَام وثبوت وقوله (إِلى حِينٍ).

1 / 115