وذلك انهم جعلوها اسماء كالأسماء الاعجمية "هابيل" و"قابيل" فاما ان يكونوا جعلوها في موضع نصب ولم يصرفوها كأنه قال: "اذكر حم وطس ويس". او جعلوها كالأسماء، التي [هي] غير متمكنة فحرّكوا آخرها حركة واحدة كفتح "أينَ"، وكقول بعض الناس ﴿الْحَمْدِ للَّهِ﴾ . وقرأ بعضهم ﴿صَ﴾ و﴿نَ﴾ و﴿قَ﴾ بالفتح وجعلوها أسماء ليست بمتمكنة فألزموها حركة واحدة وجعلوها أسماءَ للسورة*، فصارت أسماء مؤنثة. ومن العرب من لا يصرف المؤنث اذا كان وسطه ساكنا [٩ب] نحو "هِنْد" و"جُمْل" و"دَعد"**. قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الرابع] .
وإني لأَهوى بيت هِنْدٍ وأهلها * على هنواتٍ قد ذكرن على هِنْدِ
وهو يجوز في هذه اللغة أوَ يكون سماها بالحرف، والحرف مذكر واذا سمي المؤنث بالمذكر لم ينصرف، [ف] جعل ﴿ص﴾ وما أشبهها اسما للسورة ولم يصرف، وجعله في موضع نصب.
وقال بعضهم "صادِ والقرآنِ" فجعلها من "صاديت"
1 / 20