İki Medrese İzleri
معالم المدرستين
Yayıncı
مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع
Yayın Yılı
1410 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
وقالت: يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله (1) ".
وفي رواية أخرى: " وخرجت فاطمة تبكي وتصيح فنهنهت من الناس (2) ".
وقال اليعقوبي: " فخرجت فاطمة، فقالت: والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله فخرجوا وخرج من كان في الدار " (3).
وقال المسعودي: " لما بويع أبو بكر في السقيفة وجددت له البيعة يوم الثلاثاء خرج علي فقال: أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقا! " فقال أبو بكر: " بلى ولكني خشيت الفتنة " (4).
وقال اليعقوبي: " واجتمع جماعة إلى علي بن أبي طالب يدعونه إلي البيعة فقال لهم: اغدوا علي محلقين الرؤوس، فلم يغد عليه إلا ثلاثة نفر " (5).
ثم إن عليا حمل فاطمة على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة وتسألهم فاطمة الانتصار له فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به، فقال علي: أفكنت أترك رسول الله صلى الله عليه وآله ميتا في بيته لم أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه؟ فقالت فاطمة: " ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه!! " (6).
ولقد أشار معاوية إلى هذا وإلى ما نقلناه عن اليعقوبي قبله في كتابه إلى علي:
وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين يوم بديع أبو بكر الصديق، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدللت إليهم بابنيك، واستنصرتهم على صاحب رسول الله، فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة، ولعمري لو كنت محقا لأجابوك ولكنك ادعيت باطلا، وقلت ما لا يعرف ورمت ما لا يدرك، ومهما نسيت
Sayfa 129