49
لكن الحي لم يكن كثير التحضر، وكان الجيران يلقون بكثير من المهملات في حديقتي بحيث ثبطوا من عزيمتي. وفضلا عن ذلك فقد كانت الشقة بعيدة عن مركز المدينة وعن الجامعة. وقد سكنا فيها ما يفوق عن سنة، ثم انتقلنا إلى شارع الحواياتي بالقرب من قصر النيل.
50
لم يكن طه، قبل سفره إلى فرنسا، نكرة في بلده. فقد كان يكتب في صحيفة لطفي السيد (الجريدة) كما كان يكتب قليلا في صحيفة أخرى (العلم)
51
وفي مجلة «السفور».
52
كما أنه كان أول خريج في الجامعة الجديدة يحمل درجة الدكتوراه التي نالها عن رسالته عن «أبي العلاء المعري»؛
53
كان ذلك حدثا، وقد طلب الخديوي أن يرى الفائز، واستقبله بحرارة. وقد انصرف منذ عودته إلى مهنته كأستاذ بحماس، وسرعان ما بعث في التعليم روحا جديدة. ومنذ عام 1920 كان الفرح يغمر قلبه؛ فطلابه «يعضون» على التاريخ الإغريقي، وتلك ثورة في التعليم، كما كان ينظر إليها آنذاك.
Bilinmeyen sayfa