113

Metahid Tansis

معاهدة التنصيص

Araştırmacı

محمد محيي الدين عبد الحميد

Yayıncı

عالم الكتب

Yayın Yeri

بيروت

(وكانَ الإثمُ فِي الهجوِ ... فصارَ الإثمُ فِي الْمَدْح) // الهزج // وَمن هَذَا الْمَعْنى قَول ابْن جحظة (تساوى الناسُ فِي فِعْلَ المساوِي ... فمَا يستحسنونَ سوىَ الْقَبِيح) (وصَارَ الجودُ عندهمُ جُنونًا ... فمَا يستعقلونَ سِوَى الشحيح) (وَكانوا يَهربونَ مِنَ الأهاجِي ... فصاروا يَهربونَ مِنَ المديح) // الوافر // وَمِنْه قَول الآخر (كانَ الكرامُ وَأبناءُ الْكِرَام إِذا ... تسامعُوا بِكريمٍ مَسَّهُ عدمُ) (تَسابقوا فَيواسيهِ أخُو كرم ... مِنهمْ وَيرجعُ بَاقيهمْ وَقدْ نَدموا) (وَاليومَ لَا شكّ قَدْ صَارَ النَّدى سَفهًا ... وَينكرونَ عَلى الْمُعْطِي إِذا علمُوا) // الْبَسِيط // ومدح أَبُو الْحُسَيْن بن الْفضل أحد الوزراء بمراكش وَكَانَ أَقرع فَلم يثبه فَقَالَ (أهديتُ مَدحِي لِلوزير الَّذِي ... دَعا بِهِ المجدُ فلمْ يسمعِ) (فَحامِلُ الشعرِ إليهِ كَمنْ ... يُهدِي بهِ مُشطًا إِلىَ أقرَعِ) // السَّرِيع // وَمَا أحذق قَول أبي رياش فِي الْوَزير المهلبي وَقد مدحه وتأخرت صلته وَطَالَ تردده إِلَيْهِ (وَقائلةٍ قدْ مَدْحتَ الوَزِيرَ ... وَهوَّ المؤملُ وَالمستماحُ) (فَمَاذَا أفادكَ ذاكَ المدِيح ... وَهذا الغدوُّ وَهذا الرواحُ) (فَقلت لهَا ليسَ يدْرِي امْرُؤ ... بِأي الأمورِ يَكونُ الصلاحُ)

1 / 114