Çağdaşlarla Birlikte (2) Suleyman Al-Alwan ile
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Türler
ذكر الأخ سليمان ص38 أن بعض الناس -يقصد الذين يذمون بني أمية- (لا يفقهون ولا يعقلون، فيجعلون من الحسنة سيئة ومن المعصية كفرا ويأخذون الرجل بجريرة غيره).
قلت: كلامه هذا صحيح وهو ينطبق على غلاة السلفية أكثر من غيرهم، فيجعلون قتال علي للبغاة سيئة مع أن قتال البغاة مأمور به شرعا، ويجعلون ذم الظلم سيئة وهو مأمور به شرعا، ويجعلون البراءة من الظلمة سيئة وهو مأمور به شرعا.
وفي الجانب الآخر:
يجعلون المعصية كفرا بل الحسنة يجعلونها كفرا كذم الظلمة أيضا ويقابلهم غلاة الشيعة الذين يجعلون مصاحبة أبي بكر للنبي (ص) ليلة الهجرة معصية!!
وما ذكره من أن الذين يذمون بني أمية يأخذون الرجل بجريرة غيره، غير صحيح فيما أعلم إلا عند الغلاة بل حتى غلاة الشيعة يعظمون خالد بن سعيد بن العاص وهو أموي لأنه كان يفضل بيعة علي بعد النبي (ص).
والصحيح أن القول السابق يصدق في غلاة الشيعة فهم يأخذون الرجل بجريرة غيره، لكن هؤلاء الغلاة ليسوا حجة على معتدلي الشيعة فضلا عن السنة المنكرين للظلم الأموي.
ثم غلاة السلفية أيضا يبرؤون الرجل بفعل غيره فيبرؤون معاوية لأن أخته أم حبيبة أم المؤمنين؟! وعلى هذا يلزمهم تبرئة حيي بن أخطب رأس اليهود ولأن ابنته صفية كانت أم المؤمنين أيضا؟!
إذن فلنتفق أنه لا يجوز (أخذ الرجل بجريرة غيره ولا مدح الرجل بجريرة غيره)!!
الملحوظة الثامنة والثمانون:
قول الأخ سليمان ص38 فإذا أخطأ يزيد بن معاوية أو مروان بن الحكم حكموا بالخطأ والضلال على معاوية وبني أمية الذين ماتوا قبل أن يولد يزيد ومروان!!) أه.
أقول: هذا الكلام غير صحيح فالله تعالى يقول: (ولا تزروا وازرة ورز أخرى)، وليس هناك عاقل -فيما أعلم- يذم عثمان بفعل يزيد!! أو يذم خالد بن سعيد بن العاص بفعل مروان! هذا ليس له وجود.
Sayfa 81