والتفاسير الموجودة هي لغير المعصومين أمثال الطباطبائي والطبرسي وشبر وغيرهم وإن اعتمدوا في البعض على أحاديث الأئمة فالأحاديث يمكن أن تكون تقية وفي سندها من هو مجروح عند هذا وعدل عند ذاك ، ومدلوله عند هذا غير عند ذاك وصحيحه عند هذا ضعيف عند الآخر ، ومع كون البعض من الإمامية تجعل من كلام الأئمة أدلة على عقائده بحيث يكون هذا الحديث للإمام دالا على معتقداتهم وإن كان بعيدا كل البعد ، هذا مع كونهم مختلفين في تفسير القرآن وإلا فهل تفسير القرآن عندهم توقيفي ؟ ومن الذي فسره ؟ هل هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم أحد الأئمة ؟ ولماذا لم يفسره النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وإذا فسره النبي أو أحد الأئمة فهل هو موجود أم أنه موجود عند المهدي وسيظهر حين يظهر المهدي ؟ وهل مدلوله ظني أم قطعي ؟ إن كان الأول ؛ فهل يجب وجود معصومين حتى يفسروا لنا تفسير الأئمة للكتاب ؟ وإن كان الثاني فهلموا بالدليل ، وكيف أجزتم الاجتهاد مع القول بالعصمة ؟ وهل الدليل على جواز الاجتهاد والاختلاف بينكم موجود قبل غياب المهدي أم أنه مشرع لما بعد موت الحسن العسكري ( لعصر الغيبة ) ؟
Sayfa 61