Araplarla Birlikte: Tarih ve Efsaneler
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Türler
فلم يلبث العطش أن كسر نفسها وثلم كبرياءها، ولكن أي العطشين؟ وأقبلت على باب سليمان تقرعه، وكانت الليلة المباركة التي ولد بعدها بتسعة أشهر جد النجاشيين.
ولسنا ندري هل يوافق الملك سليمان على وقائع هذه القصة بالتفصيل.
فالحق أن بلقيس كانت جذابة، حلوة، سمراء، فلا بأس بأن تجعل نفسها أو يجعلها أصحاب الحكاية مطلوبة لا طالبة.
ولكن ربما احتج الملك سليمان بأنه خدع بها شيئا ما، فقد كانت باعتراف الرواة أنفسهم شعراء، بليت بكثرة الشعر في ساقيها؛ لذلك كانت أبدا تحرص على جلباب طويل؛ ولذلك ترددت في التشمير لما همت بدخول الصرح على سليمان، وظنت أرض المكان مياها جارية، وزاد في سوء حظها أن فاجأتها ريح وقحة في أحد الأيام وهي جالسة إلى الملك في باحة قصره في أوروشليم، فأزاحت الجلباب، ولما لم يكن على الساقين جوارب، فقد ظهر فيهما كثافة الشعر.
ودت الملكة الأنثى لو تبتلعها الأرض! ولاحظ سليمان خجلها وارتباكها.
فسأل نساءه عن دواء يزيل الشعر، ولما رجعت بلقيس إلى بلادها، كانت ساقاها ملساوين ناعمتين.
وكان جلبابها قصيرا.
وشاع في اليمن أن الملك سليمان قص من أطراف جلبابها الطويل محط أكف أربع، واستبقى القماش تبركا وتيمنا.
العرب الحميريون والغزو الروماني
كانت أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، وإذا بالأفق في شبه الجزيرة العربية يستقبل نجما جديدا لامع الضوء، ذلك هو نجم الحميريين، أقرباء السبئيين وورثتهم في كل شيء، كما ورث هؤلاء المعينيين من قبلهم.
Bilinmeyen sayfa