134

Mebde ve Mead

المبدأ والمعاد

Araştırmacı

قدمه وصححه : الأستاذ السيد جلال الدين الآشتياني

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

1422 - 1380ش

المطلق من حيث كونه فعله المطلق هو كون الفاعل بحيث يتبع فعله علمه به أما على وجه الخير فيه كما في الواجب تعالى أو كونه متشوقا له ومؤثرا عنده كما في غيره.

ولما تحققت أن قيوم الكل إنما يفعل الأشياء عن علمه الذي هو عين ذاته فهو فاعل بالاختيار لا بالطبع تعالى الله عما يقوله الملحدون علوا كبيرا.

قال الشيخ في الشفا: إنه يعلم من ذاته كيفية كون الخير في الكل فيتبع صورته المعقولة صورة الموجودات على النظام المعقول عنده..

ولا أنها تابعة له اتباع الضوء للمضىء والإسخان للحار بل هو عالم بكيفية نظام الخير في الوجود وأنه عنه. وأنه عالم بأن هذه العالمية يفيض عنها الوجود على الترتيب الذي يعقله خيرا ونظاما.

وإن شئت زيادة الانكشاف فاستمع:

تنبيه تفصيلي الفاعل على ستة أصناف:

الأول فاعل بالطبع وهو الذي يصدر عنه فعل بلا شعور منه وإرادة ويكون فعله ملائما لطبعه.

والثاني فاعل بالقسر وهو الذي يصدر عنه فعل بلا شعور منه وإرادة ويكون فعله على خلاف مقتضى طبعه الأصلي.

والثالث فاعل بالجبر وهو الذي يصدر عنه فعله بلا اختياره بعد أن يكون من شأنه اختيار ذلك الفعل وعدمه.

وهذه الأقسام الثلاثة مشتركة في كونها غير مختارة في فعلها.

والرابع فاعل بالقصد وهو الذي يصدر عنه الفعل مسبوقا بإرادته المسبوقة بعلمه

Sayfa 233