180

Meb'as ve Megazi

المبعث والمغازي

Türler

{يسألونك عن الشهر الحرم قتال فيه} الآية، فلما نزل القرآن فرج عن المسلمين ما كانوا فيه، وبعثت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء الأسيرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقدم صاحبانا: سعد وعتبة، فإن كنتم قتلتموهما نقتل صاحبيكم، فقدم سعد وعتبة، ففادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسيرين.

فأما الحكم فأسلم، وأما عثمان بن عبد الله فرجع إلى مكة كافرا.

قالوا: فلما نزلت الآية طمع المسلمون في الأجر وقالوا:

يا رسول الله أنطمع أن يكون لنا غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين في سبيل الله، فأنزل الله عز وجل في ذلك: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم}.

فصل

قال أهل التاريخ:

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي العشيرة في

المهاجرين واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وكان يحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب حتى بلغ بطن ينبع فوادع بها بني مدلج ثم رجع.

قالوا: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله عز وجل: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام} {وقال السفهاء من الناس} وهم اليهود {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}.

Sayfa 278