فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته:
هذا إن شاء الله المنزل، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين يساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا.
فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في بنيانه ويقول وهو ينقل اللبن:
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر
ويقول:
اللهم إن الخير خير الآخرة ... فارحم الأنصار والمهاجرة
23 - قال: وحدثنا أبو حفص البجيري نا محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي نا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال: أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
قال: وحدثنا ابن زنجويه نا أبو معمر نا عبد الوارث نا عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال:
أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو مردف أبا بكر، قال: وأبو بكر شيخ يعرف ونبي الله صلى الله عليه وسلم شاب لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، فيحسب الحاسب إنما يهديه الطريق، وإنما يعني سبيل الخير.
فالتفت أبو بكر رضي الله عنه فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال: يا نبي الله هذا فارس قد لحق بنا، فالتفت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اصرعه، قال:
Sayfa 213