Hastalıklara İlişkin Meseleler

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
15

Hastalıklara İlişkin Meseleler

المباحث المرضية المتعلقة بـ (من) الشرطية

Araştırmacı

الدكتور مازن المبارك

Yayıncı

دار ابن كثير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨هـ - ١٩٨٧م

Yayın Yeri

دمشق / بيروت

فِي تَحْدِيد معنى الْجُمْلَة فهم لم يحددوا مفهومها وَلم يتفقوا عَلَيْهِ وهم لَو فعلوا لزال الْخلاف فِيمَا بَينهم ولقاربوا الْإِجْمَاع أَو مَا يُشبههُ لقد كَانَت دراسة الْجُمْلَة موزعة بَين علمي النَّحْو والمعاني وَكَانَ جلّ انصراف النَّحْوِيين إِلَى الْمُفْردَات وأحكامها والحروف ومعانيها والعوامل وَمَا يَتَرَتَّب عَلَيْهَا وَأما الْجُمْلَة فَلم يمسوها إِلَّا مسا رَفِيقًا وَمن نَاحيَة إعرابها وتأويلها بالمفرد أَو عَدمه وهم لَو درسوا الْجُمْلَة بالتفصيل الَّذِي بسطوه فِي دراسة الْمُفْردَات لَكَانَ للدراسة اللُّغَوِيَّة والنحوية من بحوثهم خير كثير لقد كَانَ من النَّحْوِيين من نظر إِلَى الْكَلَام وَالْجُمْلَة على أَنَّهُمَا مُتَرَادِفَانِ وَقد صرح الزَّمَخْشَرِيّ بذلك فِي كِتَابه الْمفصل فَقَالَ وَالْكَلَام هُوَ الْمركب من كَلِمَتَيْنِ أسندت إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى وَيُسمى الْجُمْلَة وعلق ابْن يعِيش فِي شَرحه للمفصل على كَلَام الزَّمَخْشَرِيّ فَقَالَ إِنَّه يُرِيد الْكَلَام الَّذِي تَنْعَقِد بِهِ الْفَائِدَة ثمَّ رَاح يفرق بَين الْكَلَام وَالْقَوْل والكلم وَالْجَوَاب وَقَالَ إِن الْكَلَام هُوَ عبارَة عَن الْجمل المفيدة وَغير خَافَ أَن جعله الْجُمْلَة بِمَعْنى الْكَلَام وَكَون الْكَلَام عِنْدهم هُوَ الْمُفِيد هُوَ الَّذِي دَفعه وَغَيره إِلَى جعل فعل الشَّرْط وَجَوَابه مَعًا هما خبر اسْم الشَّرْط لِأَن الْمَعْنى لَا يتم إِلَّا بِالْجَوَابِ

1 / 49