بِسم الله الرَّحِم الرَّحِيم
هَذِه مسَائِل مُتَعَلقَة ب من الشّرطِيَّة وَغَيرهَا من أَسمَاء الشَّرْط وَقع الْبَحْث فِيهَا بيني وَبَين الْعَلامَة تَقِيّ الدّين أبي الْحسن السُّبْكِيّ الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى
الْمَسْأَلَة الأولى
أَنه ﵀ قَالَ أَجمعُوا على اسمية من الشّرطِيَّة وحرفية إِن الشّرطِيَّة فَكيف يخْتَلف نوعا الْكَلِمَة بالاسمية والحرفية مَعَ تساويهما فِي الْمَفْهُوم
فَقلت ليستا سَوَاء وَلَا ترادف بَينهمَا بل كلمة إِن دَالَّة على شَيْء وَاحِد وَهُوَ الشَّرْط أَعنِي عقد السَّبَبِيَّة والمسببية بَين الجملتين اللَّتَيْنِ بعْدهَا دَالَّة على معنى فِي غَيرهَا وَلَا دلَالَة فِيهَا على غير ذَلِك فَلذَلِك كَانَت حرفا وَأما من الشّرطِيَّة فَإِنَّهَا دَالَّة على شَيْئَيْنِ
أَحدهمَا الشَّخْص الْعَاقِل وَهَذَا هُوَ الْمَعْنى الَّذِي فِيهِ اسْم لِأَنَّهُ
1 / 33