مبادئ الوصول إلى علم الأصول

Allame Hilli d. 726 AH

مبادئ الوصول إلى علم الأصول

مبادئ الوصول إلى علم الأصول

Araştırmacı

عبد الحسين محمد علي البقال

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

1404 AH

بسم الله الرحمن الرحيم

Sayfa 55

الحمد لله المتفرد بالأزلية والدوام، المتوحد بالجلال والاكرام، المتفضل بسوابغ الانعام، المتقدس عن مشابهة الاعراض والأجسام.

وصلى الله على سيد الأنام، محمد المصطفى وعترته الأماجد الكرام.

أما بعد.

فهذا: كتاب مبادئ الوصول إلى علم الأصول، قد اشتمل من علم أصول الفقه على ما لابد منه، واحتوى على ما لا نستغني عنه.

نرجو بوضعه: التقرب إلى الله تعالى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

ورتبته على فصول:

Sayfa 56

الفصل الأول في: اللغات وفيه: مباحث

Sayfa 57

الأول في: أحكام كلية ذهب جماعة (1): إلى أن اللغات توقيفية (2):

لقوله تعالى: " وعلم آدم الأسماء كلها " [2 / 32]، وقوله تعالى: " واختلاف ألسنتكم " [30 / 23]، والمراد به اللغات (3).

وقال أبو هاشم (4): إنها اصطلاحية (5)، لقوله تعالى:

Sayfa 58

" وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه " [14 / 5].

ولا يجب أن يكون لكل معنى لفظ (1)، وإلا لزم عدم تناهي الألفاظ، بل الواجب وضع اللفظ لما تكثر الحاجة إلى التعبير عنه.

والعلم باللغة: واجب، لوجوب معرفة الشرع المتوقف عليها.

والكلام عند المعتزلة (2): هو المنتظم من الحروف المسموعة المتميزة، المتواضع عليها. إذا صدرت عن قادر واحد.

Sayfa 59

ويطلق على الجملة المفيدة (1).

البحث الثاني في: تقسيم الألفاظ وهو من وجوه:

أحدها: أن اللفظ إن دل على الزمان المعين بصيغته (2) فهو الفعل، وإلا فهو الاسم إن استقل بالدلالة، وإلا فهو الحرف، الثاني: اللفظ إما مفرد وإما مركب، فالأول ما لا يدل جزوه على جزو معناه حين هو جزؤه كزيد (3)

Sayfa 60

والثاني ما يدل (1).

الثالث: اللفظ والمعنى إن اتحدا (2)!! فان منع تصور المعنى من الشركة فهو العلم والمضمر، وإلا فهو المتواطئ إن تساوت أفراده (3) والمشكك إن اختلفت (4).

Sayfa 61

وإن تكثرا!! فهي الألفاظ المتباينة (1).

وإن تكثر اللفظ خاصة!! فهو المترادفة (2).

وإن تكثر المعنى خاصة!! فإن كان قد وضع أولا لمعنى، ثم استعمل في الثاني، فهو المرتجل إن نقل لا لمناسبة (3). وإن نقل لمناسبة!! فهو المنقول اللغوي (4)، أو العرفي (5)،

Sayfa 62

أو الشرعي إن غلب المنقول إليه (1).

وإلا!! فهو حقيقة بالنسبة إلى الأول (2)، ومجاز بالنسبة إلى الثاني. وإن وضع لهما معا (3)، فهو المشترك بالنسبة إليهما معا، والمجمل بالنسبة إلى كل واحد منهما (4).

الرابع: اللفظ المفيد (5).

Sayfa 63

إن لم يحتمل غير ما فهم عنه، فهو النص (1).

Sayfa 64

وإن احتمل: فإن تساويا فالمجمل، وإلا فالراجح ظاهر (1) والمرجوح مأول (2).

والمشترك بين النص والظاهر هو المحكم (3)، وبين المجمل

Sayfa 65

والمأول هو المتشابه (1).

الخامس: الاسم إن دل على الذات، فهو اسم العين (2).

وإلا!! فهو المشتق (3).

Sayfa 66

ولابد في الاشتقاق: من اتحاد بين اللفظين (1)، وتناسب في المعنى والتركيب (2).

ولا يشترط بقاء المعنى في صدقه (3).

Sayfa 67

البحث الثالث في: المشترك (1) ذهب قوم (2): إلى امتناعه، وهو خطأ (3)، لا مكانه في الحكمة (4).

Sayfa 68

ووجوده في اللغة (1). نعم، هو على خلاف الأصل (2)، والا لما حصل التفاهم حالة التخاطب من دون القرينة، ولما استفيد من السمعيات شئ أصلا (3).

ويعلم الاشتراك: بنص أهل اللغة (4)، وبعلامات الحقيقة

Sayfa 69

في كلا المعنيين (1).

والأقرب: أنه لا يجوز استعمال اللفظ المشترك، في كلا معنييه، إلا على سبيل المجاز، لأنه غير موضوع للمجموع، من حيث هو مجموع (2).

البحث الرابع في: الحقيقة والمجاز الحقيقة: استعمال اللفظ فيما وضع له، في الاصطلاح الذي وقع به التخاطب (3).

Sayfa 70

والمجاز: استعماله في غير ما وضع له، في أصل تلك المواضعة، للعلاقة.

والحقيقة: لغوية، وعرفية، وشرعية (1).

والحق!! أن الشرعية مجاز لغوي، وإلا لخرج القرآن عن كونه عربيا (2).

Sayfa 71

واعلم: أن النقل على خلاف الأصل، وإلا لما حصل التفاهم حالة التخاطب، قبل البحث عن التعيين.

ولتوقفه: على الوضع الأول ونسخه والوضع الثاني، فيكون مرجوحا بالنسبة إلى ما يتوقف على الأول خاصة (1).

Sayfa 72

وكذلك المجاز: على خلاف الأصل، فيجب الحمل على الحقيقة، ما لم يدل دليل على عدم إرادتها (1).

لان الواضع إنما وضع اللفظ، ليكتفي به في الدلالة على ما وضعه له. وإنما يتم ذلك: بإرادة المعنى الموضوع له اللفظ، عند التجرد عن المعارض.

ولأن المجاز لو ساوى الحقيقة، لما حصل التفاهم عند المخاطبة، كما قلناه أولا.

واعلم: أن المجاز واقع، في القرآن (2) والسنة (3).

Sayfa 73

وقد يكون: بالزيادة والنقصان، وبالنقل (1).

ويعلم كون اللفظ حقيقة ومجازا (2): بالنص من أهل اللغة (3) ومبادرة المعنى إلى الذهن في الحقيقة (4)، واستغنائه عن القرينة وبضد ذلك في المجاز، وبتعلقه بما يستحيل تعلقه عليه (5).

وقد يكثر استعمال المجاز وتقل الحقيقة، فتصير الحقيقة، مجازا عرفيا، والمجاز حقيقة عرفية، فيحمل على أحدهما بالقرينة.

Sayfa 74