332

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Araştırmacı

عبد الستار أحمد فراج

Yayıncı

مطبعة حكومة الكويت

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

الكويت

الْمَنْصُور للمستنصر الْعلوِي خَليفَة مصر وامر بِأَن يُؤذن فِيهَا بحى على خير الْعَمَل ثمَّ ركب البساسيري فِي جمع وَنهب الْحَرِيم وَدخل الْبَاب النسوي فَركب الْخَلِيفَة الْقَائِم لابسا السوَاد وعَلى كتفه الْبردَة وَبِيَدِهِ سيف وعَلى رَأسه اللِّوَاء وَحَوله زمرة من العباسيين والخدم بِالسُّيُوفِ المسلولة وسرى النهب الى بَاب الفردوس من دَاره فَلَمَّا رأى الْقَائِم ذَلِك رَجَعَ الْقَهْقَرِي وَدخل المنظرة فَقَالَ رَئِيس الرؤساء لقريس بن بدران امير الْمُؤمنِينَ الْقَائِم يستذم بذمامك وذمام رَسُول الله ﷺ وذمام الْعَرَبيَّة على نَفسه وَمَاله وَأَهله وَأَصْحَابه (٩٢ أ) فَأعْطَاهُ قُرَيْش الذمام وَنزل الْخَلِيفَة الى قُرَيْش فَتغير البساسيري لذَلِك وعتب على قُرَيْش ثمَّ اتّفق الْأَمر على ان يسلم رَئِيس الرؤساء الى البساسيري لِأَنَّهُ عدوه وَيبقى الْخَلِيفَة عِنْد قُرَيْش وَحمل قُرَيْش الْخَلِيفَة الى مُعَسْكَره بالبردة والقضيب واللواء ونهبت دَار الْخلَافَة وحريمها اياما ثمَّ بعث بالخليفة مَعَ بني عَمه الى عانة فَنزل بهَا وَسَار اصحاب الْخَلِيفَة الى طغرل وَأقَام البساسيري بعد خُرُوج الْخَلِيفَة الْقَائِم بِبَغْدَاد يحسن الى النَّاس وَيحمل

1 / 340