أما بعد، فاليوم، الجواهر المجردة والمنزهة فى زهو وتباه، وأصحاب محافل القدرة فى سعادة وسرور، وذرات عالم الأكوان فى سعة وانبساط، والكل يبحث عن إكمال السبيل والطريق معا، ويسبحون ويهللون بأن موجد النفوس والعقول وصانع الإبداع والتكوين (الخلق) قد وضع ساحة الأرض مزخرفة ومزينة تحت إمكان (قدرة ) سلطان السلاطين بطل الماء والطين «2»، وبأن مبشر الرحمة ومنشر الرأفة فتح أبواب العيش والراحة (ص 3) وأبواب السرور والأمن فى وجه العالمين، والدنيا والجنان والأرض الخالدة للشاهنشاه (ملك الملوك) الأعظم مالك رقاب الأمم كسرى الترك والعجم، حاكم بنى آدم، الجالس على العرش الكسروى، الزاهد ذى القلب المشمس، سماء ظل عرش الخلافة، كرسى إقبال الشمس، جمال نور القمر، كمال الشمس، عدم زوال أساس العظمة، ظل الحشمة، أساس الشوكة، زينة الدولة، نصرة الحرب، جنة المحفل، عظمة الدولة، هدوء وراحة السلطنة، سماحة سلوة الطبع، فصاحة اللغة، بلاغة البيان، شرف الحسب، أدب النسب، رفعة الفلك، منعة طاقة الأرض، ضياء صدر النجوم، بقاء الشعب، وفاء الشباب، المرآة الصافية للقلب، وصول الأجل للعدو، حصن الأمل للصديق، حسن العمل للمذنب، راحة المتألم، فتوح البطل المقيد؛ ففى اللحظة التى يظهر فيها يده الإلهية تكون الدنيا بأسرها غريقة فى النعمة والنعيم، وفى اللحظة التى يضغط فيها بقدم السطوة تكون الدنيا بأسرها شعلة نار الجحيم. فانظر إلى العرش المرصع، العرش المعظم فى إيوان السلطنة بين عالم الروح وروح عالم العلة غاية خلقه جوهر بحر علمه وبصيرته. [بيت ترجمته].
إنه حضرة فتح على شاه الذى وجوده من الأزل ... والذى فاضت به روح القدس والأرواح المطهرة
Sayfa 30