242

Saltanat Mirasları

المآثر السلطانية

Türler

وبعد عودة الأمير على خان وجيوش ركابه إلى أوجان، حضر إلى معسكر نائب السلطنة، وطلب تعيين فوج الجند والغلمان حملة البنادق معه من أجل إخضاع أى من خنادق" بنبك"، فعين نائب السلطنة طبقا لمطلبه محمد بك القاجارى الأفشارى القائد وقاسم بك قائد الغلمان حملة البنادق ومعهما فرقهما، وتوجهوا بموافقة القائد، وفى الثالث والعشرين من شهر الصيام خط الرجال المكلفون رمح الهجوم والإغارة بجوار قراكليسيا بنبك (كنيسة بنبك السوداء)، وعلى الرغم من أن البرد والثلوج كانت قد سدت الطرق وأصبحت الدماء بسبب برودة الهواء متجمدة فى الأبدان، فإنهم طووا على أرجلهم الطريق بطول ثمانية وعشرين فرسخا فى يوم واحد، وعلى بعد ثمانية فراسخ من بنبك رتبوا الصفوف بطريق ونظام تامين، وقطعوا الطريق وبقوا لمدة ساعتين حتى الصباح، حتى وصلوا إلى مقربة من خندق" حاجى قرا"، وفى ذلك المكان تأخروا لمدة ساعة، إلى أن يحصل خمسة أفراد من طلائع الجنود، الذين كان قد أرسلهم من أجل معرفة الأخبار واستعلام الأثار على مقربة من الخندق، على الاطلاع عن الأمر والعمل والرأى وطريق الهجوم ولوازمه فتقابلوا فجأة بالقرب من الخندق بشخصين من حراس روسيا اللذين كانا خارج الخندق، فألقوا القبض عليهما وأسروهما وأحضروهما إلى القائد، فاحتاط القائد أيضا ألا يحدث اختلالا أسر حراس الروس [ص 241] وفى اللحظة نفسها التى كانت على وشك الصباح، توجه مع الجند إلى الخندق، وبمجرد وصول الجيش فى تلك الليلة المظلمة قام الروس أيضا بإشعال نار الحرب لأنهم كانوا واقفين فى الحراسة، واشتغلوا بالحرب والقتال وهجم الجنود الصائدون للعدو مرة واحدة من الأطراف والجوانب إلى داخل الخندق ودون أن يفتح الروس الطريق وأحاطوا بهم داخل الدائرة، وأخضعوا خندقا صعب الإحكام الذى كان متصلا بعدة خنادق لأفواج جند الروس وفتحوا عدة قرى لتجمع حملة البنادق الأرمن وكثيرين كانوا فى [قرية] إيكون، وقاموا بقتل جميع روس الخندق وبأسر ونهب جميع نساء وأطفال ومتاع وأحمال أرمن القرية المتصلة به.

وبعد طلوع الشمس، اشتغلو بالذبح والأسر والإحراق، ولأن جمعا من جنودهم كانوا قد اختفوا فى منازل الأرمن، فأحرقوها جميعا وأشعلوا نار الغضب فى بنيان وجودهم، وحطموا مدافعهم، وأخذوا الدواب والأغنام من الأرمن مع الأسرى، ورجعوا مظفرين ومنصورين.

وتعقب روس الخندق المتصل بحاجى قرا المجاهدين المنصورين على تصور أنه ربما يغيرون، فيستطيعون إيقافهم، وطووا مسافة، ولكن بمجرد رجوع عدة أشخاص من الغلمان حملة البنادق وإطلاقهم عدة طلقات بالبنادق، التى فوهتها أوسع من فوهات مدافع الزنبورك [مدافع الهاون]، قتل وأصيب عدة أفراد من الروس، فرجعوا إلى مكانهم دون الحصول على مرامهم.

واستولى القائد، الذى رفع الغضب عن نفسه بسبب استعداده للروس، على القادة والأسرى والأموال، وحضر إلى نائب السلطنة بمراسم لائقة، فجعل النواب نائب السلطنة كل واحد من العمال والخدام موضع الإحسان والإنعام كل على قدر مراتبهم.

126 - بيان قدوم ملكهم بهادر، وإحضار المدفعية الإنجليزية إلى

بلاط ملجأ العالم، وتفويض المدفعية المذكورة إلى نائب السلطنة:

Sayfa 283