233

Saltanat Mirasları

المآثر السلطانية

Türler

وتوقف بارون ويردى بنفسه فى تبريز من أجل إتمام الأمر الذى كان فى منظوره، وبعث بآخر مع جواب نائب السلطنة وقام بإبلاغ" طور مصوف" ولكنه فى تلك الأوقات، هجم وعلى حين غرة، فوج من ناحية شروان على حدود موغان، ونهبوا ما يقرب من عشرين ألف رأس غنم من طائفة قراجه داغ، ولم تقم الطائفة المذكورة بالانتقام والقصاص خوفا من عقاب نائب السلطنة، وعرضوا الوضع على الواقفين فى حضور صاحب السعادة، وبعد إعلان مسئولى البلاط لبارون ويردى وإبلاغه عن هذه الحركة الشاذة، وأرسل فى الحال شخصا إلى" طور مصوف"، وأعلن غضبه الشديد، فكتب" طور مصوف" فى إجابته بأن هذا الإقدام حدث على خلاف أمرى وأن جمعا من الأتراك المتهورين قد فتحوا الكمين من أجل سرقة الأغنام وسوف يظهر لنائب الوزارة فى أثناء لقائه كيف سأخرج من عهدتى إزالة ورفع هذا الانفعال والغضب الذى يجعل الوجه يتصبب عرقا بسبب حرارته.

وأيضا فى تلك الفترة، قدم على حين غرة، فوج من الروس إلى" مقرى" بقراباغ التى كانت حتى تلك الفترة تحت سيطرة أبو الفتح خان من قبل الأمير الموفق. وبمجرد وصول هذا الخبر واطلاع بارون ويردى وإيفاد شخص عند الروس المذكورين وإظهار التأسفات الكثيرة دون أن [ص 232] يصلوا إهانة إلى أحد. ورجع الروس من مقرى، ولم يعرف ماذا كان المقصود من هذا المجى ء والعودة.

ولأن النواب نائب السلطنة، يميل دائما إلى رضا مبعوثى الأصدقاء والأعداء، فقد كان يسلك مع بارون ويردى نوعا من السلوك، بحيث أن خجل تلك الألطاف أنهى لكل شخص، كان مستفيدا من هذا الشعور كلية، كل نوع من الانفعال كان يظهر عليه، ومن جملة ذلك كان مسموحا له أن يذهب إلى كل مكان يريده ومع كل شخص يرغبه، وأوطنه طريق الاختلاط والمعاشرة، وحتى فى يوم السماح له بالانصراف وفى أثناء الذهاب بالإنعام الوافرة والخلعة الفاخرة، صدر فرمان من ملك روسيا وأعلن إلى البولكونيك غماندات، الذى كان حاكما على كنجه من قبل الروس وكان قد قدم فى السنة السابقة إلى بلاط نائب السلطنة مبنى على إغراء وتحريض الروس وإغرائهم بالفرار من كنجه والكرجستان الذين كانوا فى عهدته وكان قد جاهد كثيرا أيضا لإغرائهم على عودتهم، ولم يستر (يكتم) غماندات المذكور هذه المسألة، وأفصح عنها فى خدمة النواب الأشرف وعرضها بصدق وكما هى.

122 - وقائع سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين هجرية، وتعيين ميرزا

الكبير القائم مقام بهدف إقامة الهدنة بناء على رغبة طور مصوف وعدم اكتمال تحقيقها:

Sayfa 274