186

Saltanat Mirasları

المآثر السلطانية

Türler

فى هذا العام، حدث قحط وغلاء فى ولايات أذربيچان وكثير من بلاد العراق التى تحد أذربيچان، فقد قل كلية ريع الغلال فى الأكثرية عن الربع، وبسبب قلة الغلة وفقدان التبن والعلف وتعذر ازدحام الجيش فى البلاط، فلم تلتزم عدة جيوش ركاب نائب السلطنة المنتسب للنصر، وحيث عرض من أحد الأطراف فجأة أن:" غراف كدويتش، وهو من بين جملة وزراء دولة روسيا وأهمهم مكانة وخبرة ومجربا فى برودة وحرارة العهد، قد كلف بقيادة جيش روسيا بدلا من" سيسيانلو" المعروف بإيشبخدر، وقد حضر إلى تفليس من" قزلار" مع فوج من الروس، وفى فكره اضطراب وتخريب إيروان وأحمد خان الحاكم العسكرى الجديد لإيروان بسبب هجوم أفواج الأمراض الأخذة بخناق الموت، ومرض الجيش أيضا، الذى كان أعيد تجديده لحراسة القلعة، بسبب تلوث الهواء وعفونته، كما أصبح أهالى ذلك المكان قرناء الاضطراب والفوضى بسبب هذه الحادثة.

وعرض من أحد النواحى بأن روس قراباغ قدموا إلى" ناتف" وأصبحوا مستعدين للمعركة مع أبى الفتح خان وطوائف تلك الناحية، وبأن باشوات قارص وبايزيد وضعوا بناء الوفاق الكامل مع الروس، وفكروا فى إغواء طائفتى سبيكى وزيلان وهما من جملة طوائف إيروان.

فتوكل ولى العهد على الألطاف الإلهية، وتوسل بباطن حضرة ملجأ الرسالة [النبى] واعتمد [ص 176] على قوة طالع نصرة المطالع للحضرة العلية السلطانية، ولم يركن غبار الملل والحزن على ذيل شوكته وإجلاله بسبب تغيرات عالم الكون والفساد، فكلف حسين خان القائد القاجارى ، مع فوج من المشاة والفرسان المتطوعين بولاية وقيادة إيروان وبتنظيم أمر ذلك الإقليم، وأوكل إليه تدبير أمر باشوات قارص وبايزيد، وإحضار أحمد خان الذى كان فى تلك الحالة مريضا، وكلف بير قلى خان بإعانة ومساعدة مصطفى خان حاكم طالش، وقرر لجمع تحت قيادة غلام من غلمان الديوان لإمداد ومعاونة أبو الفتح خان. وبقدوم حسين خان، أغلق (غراف) كدويتش أساسا كان قد فتحه فى فجوة إيروان، ورجع البولكونيك بمجرد قدوم بير قلى خان إلى بداية صحراء موغان وبمجرد استماعه لهذا الخبر، وتأخر عدة أيام فى" شيروان" ومنها عاد دون توقف إلى كنجه، وسلك روس ناتف برأسهم إلى طريق قلعة بناه آباد بسبب قدوم الجمع المكلف لدى أبى الفتح خان، وبعد تعيين بير قلى خان عزم على الرجوع روس شكى أيضا الذين كانوا قد ذهبوا إلى رأس جاروتله بعد مقدمة هزيمة سليم خان.

Sayfa 227