173

Saltanat Mirasları

المآثر السلطانية

Türler

وبعد عبور جسر" خدا آفرين" فى ساحل نهر" آرس" رجع أبو الفتح خان بالقرب من قلعة" بناه آباد". وعرف أنه قبل قدوم أبى الفتح خان وفرج الله خان، أخبر جعفر قلى خان حفيد إبراهيم خليل خان روس القلعة عن الحقيقة، وفى ليلة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، أحضر ثلاثمائة نفر منهم فى أثناء الليل عن طريق منزلهم إلى خارج القلعة، ولأن إبراهيم خليل خان كان متوقفا بنسائه وأطفاله خارج القلعة قبل هذا الإقدام، فلم يكن يراعى مطلقا طرق الحزم والحذر والاحتياط، فانقضوا على رأسه دون خجل فى ثلاث أو أربع ساعات من الليلة الماضية، وأحرقوه هو فى نار القتل والظلم ومعه أخت سليم خان الشكى التى كانت زوجته [ص 171] وابنته وهى ابنة أخت هماى خان اللكلزى وجمع آخر من الإناث والذكور الذين ظهروا كالفراشات أمام نيران شمع بنادقهم، وأشعلوا نيران انعدام الرحمة والتهور فى العالم، واستأصلوا قامة عمر إبراهيم خليل المنهكة من جذورها ببلطة الجور والظلم، ودفنوا ثروة العمر المديد ذى المائة عام فى نهاية عهد شيخوخته بيد الجفاء والعناد مع تراب الذلة والبوار والهلاك.

فتوجه النواب ولى العهد دون تأمل وتأخر بقصد الحرب مع الروس إلى قلعة" بناه آباد"، وفى عرض الطريق وصلت عريضة سليم خان الشكى المشعرة على هذا الإقدام وهو" أن مصطفى خان الشيروانى، الذى كان يطيع جماعة الروس إطاعة كاملة وكان يحضرهم قبل هذا بعامين إلى ولاية شكى بسبب عناده، فإنه بمجرد الاستماع لقدوم الموكب العالى إلى تلك المناطق وسماعه لخبر قتل إبراهيم خليل خان، فقد خرب كنجه. وكما ينبغى، قمت أنا بمراسم أداء الطاعة والخدمة والإخلاص الذى هو شعارى." وكان قد استدعى الإمداد والعون من أجل الاحتياط لأمره. فأصدر النواب نائب السلطنة الأمر طبقا للاستدعاء إلى فرج الله خان شاهسون مع فوج من مصارعى الأسود لإمداده ومعاونته.

93 - تحرك الموكب العالى لمحاربة روس قراباغ مرة أخرى:

Sayfa 214