228

قال: رجل من المسلمين، أمرك بمعروف فاعرفه، ونهاك عن منكر فأنكره، قال فضربه بعمود كان معه حتى غشي عليه عامة النهار، ثم دفعه إلى الربيع، وهؤلاء الذين كانوا من الزيدية، فقال لهم سليمان: كونوا على عدة، فإني أريد أن أنقب على هذا الرجل، فأجابوه بأجمعهم[واحتالوا] حتى نقبوا المطبق وانفتح الحصن، وخرج الحسن وعليه كساء [شعر] أسود، وقد ضرب شعره منكبيه، وكان علاجهم في النقب نصف النهار لما أراد الله من إطلاقه وتسهيل أمره فخرج من الحبس يمشي ويعتقل لا يستطيع المشي، والناس يستحثونه، فقال: لا أقدر على الخطو، ثم أتي له بحمار فركبه حتى أتى منزلا في خان فنزل فيه، وأتي إليه بابنه عبد الله وهو لا يعرفه فسلم عليه، واعتنقا جميعا يبكيان، وسليمان يبكي لبكائهما، ثم تحمل بعد ذلك إلى الحجاز، فأقام في أمان المهدي حتى هلك -عليه السلام-.

Sayfa 329