Erdemlilerin Öyküleri
مآثر الأبرار
Türler
قالوا: فلما قويت شوكة إبراهيم جهز أبو الدوانيق عيسى بن موسى وغيره لمحاربته، فلما بلغ ذلك إبراهيم أجمع المسير إليهم فأشار عليه بعض أصحابه بالوقوف بالبصرة، فأبى وسار نحوهم، فالتقوا بباخمرا، وكان عسكره إحدى عشر ألف راجل وسبعمائة فارس، وكانت الهزيمة أولا في أصحاب أبي جعفر، ثم كانت في أصحاب إبراهيم -عليه السلام-، فثبت حتى[إذا] كان آخر النهار، رفع المغفر عن وجهه من شدة الحر فجاء سهم فوقع في رأسه، فاعتنق فرسه، واحتوشته الزيدية وأنزلوه فأخذه بشر الرحال إلى حجره، وهو يقول: {وكان أمر الله قدرا مقدورا }[الأحزاب:38]، ثم حمل عليه جند الظلمة فحزوا رأسه، ورأس بشر الرحال، وأمروا بهما إلى [أبي] جعفر، ودفنوا جثة إبراهيم بباخمرا.
قالوا: وصرع معه أربعمائة ضاربوا دونه حتى قتلوا، وكان خروجه في رمضان من سنة خمس وأربعين ومائة، فبقي رمضان وشوال وذا القعدة، وقتل في ذي الحجة ومما رثي به قول غالب بن عثمان الهمداني الناعطي -رحمه الله- [تعالى] :
وقتيل باخمرا الذي
نادى فأسمع كل شاهد
أدنى الجنود إلى الجنود
تزحف الأسد الحوارد
بالمرهفات وبالقنا
والمبرقات وبالرواعد
فدعا لدين محمد
ودعوا إلى دين ابن صائد
فرماهم بلبان أب
لق سابق للخيل قائد
بالسيف يبري مصلتا
هاماتهم بأشد ساعد
فأتاه سهم قاصد
لفؤاده بيمين جاحد
فهوى صريعا للجب
ين وليس مخلوق بخالد
وتبددت أنصاره
وثوى بأكرم دار واحد
نفسي فداء لك من صر
يع غير ممهود الوسائد
وفدتك نفسي من غر
يب الدار في القوم الأباعد أي امرئ ظفرت به
أيمان أبناء الولائد
Sayfa 308