Ma'arij al-Qubool bi Sharh Sullam al-Wusool

Hafiz ibn Ahmad Hakami d. 1377 AH
59

Ma'arij al-Qubool bi Sharh Sullam al-Wusool

معارج القبول بشرح سلم الوصول

Araştırmacı

عمر بن محمود أبو عمر

Yayıncı

دار ابن القيم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Yayın Yeri

الدمام

Türler

أَقْبَحُ الْمَحْظُورِ وَصَرْفِ جُلِّ الْعِبَادَةِ لِغَيْرِ اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ وَالرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ وَالْمَحَبَّةِ وَالذَّبْحِ وَالنُّذُورِ، فَيَسَّرَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ بِمَنِّهِ وَإِفْضَالِهِ، وَأَعَانَنِي وَلَهُ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ عَلَى إِكْمَالِهِ. وَسَمَّيْتُهُ "سُلَّمَ الْوُصُولِ، إِلَى مَبَاحِثِ عِلْمِ الْأُصُولِ" فَلَمَّا انْتَشَرَ بِأَيْدِي الطُّلَّابِ، وَعَظُمَتْ فِيهِ رَغْبَةُ الْأَحْبَابِ سُئِلَ مِنِّي أن أعلق عليه تَعْلِيقًا لَطِيفًا، يَحِلُّ مُشْكِلَهُ وَيُفَصِّلُ مُجْمَلَهُ، مُقْتَصِرًا عَلَى ذِكْرِ الدَّلِيلِ وَمَدْلُولِهِ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى وَكَلَامِ رَسُولِهِ، فَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى بِعِلْمِهِ وَاسْتَقْدَرْتُهُ بِقُدْرَتِهِ، فَعَنَّ لِي أَنْ أَعْزِمَ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْرِ الْمَسْئُولِ مُسْتَمِدًّا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الْإِعَانَةَ عَلَى نَيْلِ السُّولِ وَسَمَّيْتُهُ "مَعَارِجَ الْقَبُولِ، بِشَرْحِ سُلَّمِ الْوُصُولِ إِلَى عِلْمِ الْأُصُولِ". وَاللَّهَ أَسْأَلُ أَنْ يُعِينَ عَلَى إِكْمَالِهِ بِمَنِّهِ وَفَضْلِهِ، وَأَنْ يَنْفَعَنِي وَطُلَّابَ الْعِلْمِ بِهِ وَبِأَصْلِهِ، وَأَنْ يَهْدِيَنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَيَجْعَلَنَا مِنْ أَنْصَارِ التَّوْحِيدِ وَأَهْلِهِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ. وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

1 / 63