المغمس أو أسافل نعمان .. ومما قاله: (١)
قربتني إلى (قَرِيبة) عيني ... يوم ذي الشري والهَوَى مستعار
وأرى اليوم ما نأيت طويلًا ... والليالي إذا دنوت قصار
ولم أجد من قريش ولا هذيل من يعرف هذا الاسم اليوم، على أنه يرد في شعر عمر أحيانًا (بذي السرح) ويقرن مع الحُلَيَّات، وقد تقدمت الحليات. وسواء كان ذو الشري أو ذو السرح، فالذي أراه أنه مكان ينبته وليس علمًا، فإذا رجحنا ذلك فإن في المُغَمَّس غابات من السرح تغمر أوديته، وفي المغمس عشرات البُلُد تزرع حبحبًا، والشري: شجر الحبحب أو شجر الحدج، وكذلك الحدج يكثر في شواق المغمس.
شِرْيَان: بكسر أوله، وبعد الراء مثناة تحت، على وزن فِعْلان، كذا ضبطه في معجم البلدان. وفهم تقول: شَرْيَان: بفتح أوله:
ريع يسيل منه واديان أحدهما شمالًا في ويلملم من صدره، وآخر جنوبًا يذهب إلى الليث في صدره أيضًا، أي أنه من الوديان القريبة من الطود، وسكانه بنو فهم بن عمرو القيسية. وفيه قتل عمرو ذو الكلب الهذلي، في قصة له مع بني فهم، فقالت أخته جنوب ترثيه:
أبلغ بني كاهل عني مُغَلْغَة (٢) ... والقوم من دونهم سَعْيا ومَرْكُوبُ
والقوم من دونهم أيْنٌ ومَسْغَبةٌ ... وذات رَيْدٍ بها رِضْعٌ وأسْلُوبُ