93

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وقال عروة: (الطويل) ويُضْمِرُ عُذْرَهَا ويُعِينُها ... عليَّ، فما لي في الفؤادِ نَصِيبُ وقوله: (البسيط) تَشْبيهُ جُودكَ بالأَمْطَارِ غَادِيَةً ... جُودٌ لِكَفَّكَ ثَانٍ نَالَهُ المَطَرُ قال: أي: قد أفرطت كفك في الجود، حتى جادت على المطر بأن شبه بها. (وأقول:) وقال الواحدي: أي: إذا شبهنا جودك بالأمطار التي تأتي بالغدوات، وهي أغزرها، كان ذلك جودا ثانيا لكفك، لأن المطر يسر ويفتخر أن يشبه بجودك. وأقول: المعنى أنك إذا جدت على إنسان بجود استكثره فشبه، لكثرته، بالمطر، وتشبيهه بالمطر بعد جوده على الطالب جود ثان على المطر بأن شبه به وهو أغزر منه. ومن عادة الأقل أن يشبه بالأكثر ولا ينعكس، فلما شبه الأكثر بالأقل كان ذلك بمنزلة الجود عليه.

1 / 99