67

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وأقول: ليس الأمر على ما ذكر في العائد، بل العائد على اسم كأن معنوي، وذلك أن لا لما كانت تنفي نفيا عاما في قوله: لا طعن عنده كان الطعن داخلا تحته (وذلك كقوله: (الطويل) وأمَّا الصُّدورُ لا صُدورَ لجعْفَرٍ ... ولكنَّ أعجازا شديدًا ضريرها) وقد شبه الشيخ أبو علي به قولهم: نعم الرجل عبد الله، في أحد الوجهين وقال: فأما الراجع إلى المبتدأ فإن الرجل لما كان شائعا ينتظم الجنس كان عبد الله داخلا تحته وصار بمنزلة الذكر الذي يعود عليه، (وكذلك قال في البيت لعموم النفي). وقوله: (الطويل) وأَكْرَمُهُمْ كَلْبٌ وأَبْصَرُهُمْ عَمٍ ... وأسْهَدُهُمْ فَهْدٌ وأَشْجَعُهمْ قِرْدُ وأقول: لو قال: وأبصرهم خلد لكان مناسبا للأجناس الثلاثة التي ذكرها (وتكون الهمزة في ابصرهم غير معتد بها لزيادتها، أو تكون: أنضرهم، بالنون والضاد، وذلك أحسن في الاستعارة)، ويكون البيت مصرعا، أو يكون إذا نون

1 / 73