32

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

النهار فتظهر الكواكب، فإن كان المعنى ذلك فهو من قوله: (البسيط) والشَّمسُ طَالعةٌ لَيسَتْ بكاسِفِةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجومَ اللَّيْلِ والقَمَرا وقوله: (الطويل) حَمَلْتُ إليه من لِسَاني حَدِيقَةً ... سَقَاهَا الحِجَى سَقْيَ الرَّياضِ السَّحَائبِ قال: جعل لسانه حديقة مجازا، وتشبيها للثناء بنور الروضة. وأقول: إن اللسان يحتمل أن يكون العضو الذي يتكلم به، وأن يكون الكلام نفسه كقول، الحطيئة: (الوافر) نَدِمْتُ على لِسَانٍ كانَ مِنَّي ... فليتَ بأنَّهُ في جَوْفِ عِكْمِ فإذا جعل اللسان الكلام كان هو الحديقة (كما ذكر). وإن جعل اللسان العضو لم يكن الحديقة، وكانت الحديقة منه، وهي النظم يحسنه ويزينه.

1 / 38