289

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Soruşturmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

قال: هذا كقوله أيضا لكافور:
ولكنَّهُ طالَ الطَّريقُ ولم أزَلْ ... أُفَتِّشُ عن هذا الكلامِ ويُنهَبُ
وأقول: أنه لم يتبين وجه المشابهة بينهما وهو خفي جدا، وبيانه: أنه اعتذر إليه من مديحه غيره بقوله في البيت الذي قبله:
وَتَعذُلُني فيك القَوافِي وهِمَّتي ... كأني بِمَدحٍ غَيرِ مَدحِكَ مُذنِبُ
ثم قال:
ولكنَّهُ طالَ الطَّريقُ. . . . .
أي: اضطررت لبعد الطريق إلى أن أتوصل إليك بمدح غيرك، وأنت المقصود بالمدح. ومع ذلك، فإني لم أزل (أفتش عن هذا الكلام)، أي: يطلب مني جعله
بمنزلة الدر المنتقى، أو البز المختار، والأعلاق النفيسة التي يتزين بها، و(ينهب): أي: يتسابق إليه للرغبة فيه ليدخر ويقتنى. وفي هذا إعلام له أنه مطلوب من غيره، مرغوب فيما عدنه. ولو تمثل لقوله في عضد الدولة بقوله في سيف الدولة:
كُلَّمَا رَحَّبَتْ بنا الرَّوضُ قلنا: ... حَلَبٌ قَصدُنَا وأنتِ السَّبيلُ
والبيت الذي بعده لكان أشبه به وأقرب منه.

1 / 295