28

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وأقول: ليس حذف الهمزة هنا بضرورة، وليس هذا مثل البيت الذي استشهد به، وذلك أنه يقال: وصاب بمعنى؛ لغتان، وقد قال أبو الطيب: (الكامل) ورَمَى وما رَمَتَا يداه فَصَابني. . . . . . . . . فقد جمع، في هذا، بين اللغتين كما قال: (الكامل) . . . . . . . . . أَسْرَتْ إليكَ ولم تَكُنْ تَسْري وقوله: (الوافر) كأن دُجَاهُ يَجْذِبُهَا سُهَادي ... فَلَيْسَ تَغيبُ إلاَّ أنْ يَغِيبا قال: أي: فكما أن سهادي لا تغيب عني فكذلك هذا الليل لا يغيب عني لتعلق أحدهما بصاحبه. واقول: المعنى، أن سهادي ثابت لا يزول، وكأن الدجى متصلة بسهادي متعلقة به، فهو يجذبها ويمنعها من أن تغيب، أي: من الزوال والانقضاء. فإذا كان سهادي ثابتا لا يغيب، أي: لا يزول، فالدجى ثابتة لا تزول، لأنها متصلة به كالسبب والمسبب، وكأن هذا من قول امرئ القيس: (الطويل) فيالكَ من لَيْلٍ كأنّ نجومَهُ ... بكُلَّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بَيذْبُلِ

1 / 34