231

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Soruşturmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وأقول: لو قال:
. . . مِلءْ الحزَامِ ضامرةً. . . . . . . . .
نصبا على الحال، أي: في حال ضمرها ودقتها تكون ملء الحزام، لزاد المعنى
زيادة ظاهرة حسنة.
وقوله: ملء الحزام من قول أبي نواس: (الكامل)
. . . . . . . . . مِلْءِ الحَبَالِ كأنَّهَا قَصْرُ
وقوله: (الوافر)
وكان مَسيرُ عِيسهِمُ ذَميلًا ... وسَيْرُ الدَّمعِ إثرَهُمُ انهِمَالا
قال: أي سبقت دموعي عيسهم وجاوزت حدها.
وأقول: لم يرد أبو الطيب أن عيسهم سارت وسارت دموعي تسابقها في السير فسبقتها، ولو أراد ذلك لكان - لعمري - معنى سائغا بالغا، ولعله أراده! والظاهر أنه

1 / 237