220

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Soruşturmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما يقول: تنبهي فانظري - من النظر الذي هو طلب الرؤية - أو فظني - من الظن الذي هو اليقين كقول دريد: (الطويل)
فقلت لهم: ظُنُّوا بأَلْفيْ مُدَجَّجٍ. . . . . . . . .
أي: أيقنوا.
وتري: يحتمل أن يكون من رؤية العين، ويكون جواب فانظري: أي: فانظري تري.
و(أن) يكون أيضا، جواب فظني.
ويحتمل أن يكون من رؤية القلب، ويكون أيضا، جوابا لهما.
يقول: تري حرقا عظيمة؛ (يعني: حرقه)؛ من لم يذق اليسير منها فقد نجا، والذي ذاق اليسير لم ينج، فكيف بمن ذاق العظيم منها؟! وهذه مبالغة عظيمة كما ترى.
وقوله: (البسيط)
كَمْ مَهْمَه قَذَفٍ قَلْبُ الدَّليلِ به ... قَلْبُ المُحِبَّ قَضَاني بعد ما مَطَلاَ
قال: يريد شدة رعب سالكه.

1 / 226