217

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Soruşturmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

أو حبا لذكرهن، ولهجا بالحديث عنهن؛ كقول أبي الشيص: (الكامل)
. . . . . . . . . حُبًا لذِكْرِكَ فَلْيَلُمْنِي اللُّوَّمُ
وقول أبي نواس: (الطويل)
ألا سَقَّنِي خَمْرًا وقُلْ لي هي الخَمْرُ. . . . . . . . .
وقوله: (الخفيف)
وإذا العَذْلُ في النَّدَى زار سَمْعًا ... فَفِداهُ العَذُولُ والمَعُّولُ
قال: أي: المعذول الذي يدخل العذل سمعه لا غيره ممن يرد العذل.
فقيل له، على هذا التفسير: فينبغي للمتنبي أن يقيد هذا في لفظ البيت ليأمن نقصان العبارة واللبس بنقصان المعنى.
وأقول: إن قوله: لا غيره ممن يرد العذل ليس بشيء! وإنما يريد: إذا زار العذل سمع إنسان؛ أي: استمعه ولم يصم عنه، إذ استماعه منقصة ولوم، ففداه العذول

1 / 223