120

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

الواحدة، كأنه يقول: هذه البرزة برزت لنا، كأنه يستحسن تلك البرزة، وأنشد: (الرجز)
يا إبلي إما سَلِمْتِ هّذي
فَاسْتَوسِقي لصَارِمٍ هَذَّاذِ
وطَارقٍ في الدَّجْنِ والرَّذَاذِ
يريد: هذه الكرة.
وهذا التأويل يخرج قول أبي الطيب من الضرورة في الشعر إلى الجائز في الكلام.
وقوله: (الكامل)
إنْ كُنْتِ ظَاعِنَةً فإنَّ مدامِعي ... تَكْفِي مَزَادَكُمُ وتُروي العِيسَا
قال: وهذا نقيض قوله: (البسيط)
ولا سَقَيْتُ الثَّرَى، والمُزْنُ مُخْلِفُهُ، ... دَمْعًا يُنَشَّعُهُ من لَوْعةٍ نَفَسِي
لأن هناك، ذكر أن نفسه ينشف دموعه فيذهب به، وهاهنا ذكر أن مدامعه تكفي المزاد وهذا يدل على كثرتها. وما عدمت هذا الشعراء، ألا ترى أنهم ذهبوا (٣٧/أ)

1 / 126