105

Maakhidh Cala Shurrah

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

Araştırmacı

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Yayıncı

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

الرياض

وقوله: (الطويل) مَرَتْكَ - ابنَ إبراهيمَ - صَافِيَةُ الخَمْرِ ... وهُنَّئْتَهَا من شَارِبٍ مُسْكِرِ السّكْرِ قال: معنى مسكر السكر: إما لأنك لا يغلبك السكر، ومن عادته أن يغلب كل شيء، فكأنك قد غلبته، وإما أنه استحسن شمائلك فسكر لحسنها، وكلاهما يحتمله البيت. وأقول: الصحيح الوجه (الأول)، والثاني ليس بشيء! والمعنى أنه أراد المبالغة فعكس فجعله يسكر السكر الذي من عادته أن يسكر، ولا يسكره السكر. وهو مثل قوله: (الطويل) طِوَالُ الرُّدَيْنياتِ يَقْصفُها دَمي ... وبيضُ السُّريْجِياتِ يَقْطَعُها لَحْمِي وقوله: (الوافر) عَدُويَّي كُلُّ فيكَ حَتَّى ... لَخِلْتُ الأُكْمَ مَوُغَرةَ الصُّدُورِ

1 / 111