Her Gece Geceden Kalanlar
ما يتبقى كل ليلة من الليل
Türler
دخلنا الكوخ المسحور، كانت رائحة البئر المهجور تطاردنا، دلفنا إلى أروقة جسدينا، يمتلأ الكوخ بنار رغائبنا، بجمال خطايانا العذبة، بفتنة ردفيها، كانت تمشطها الجنيات بزيت الأعشاب، وتدلك نهديها حوريات من جنة هاروت وماروت وجهنم نفسي، توغلنا في الكوخ، أدركنا صرير وسائده، أدركنا أعراسا تقام على شفة الظل.
المرأة في الليل مثل نقيق الضفدع، تأتيك من كل جهات الأشياء، تملأ أذنيك وأنفك بالريح وبالأمطار، تقاسمك قنينات الأنس، وقد يتربص بك ثعبان النفس الأمارة بالسوء، لا تدري ما يهلكك وما ينجيك، لا تعرف كيف تصون رذيلة نفسك، كيف تدير بوصلة فضيحتك الفضلى!
إني أتبرأ مني، وأدين الشفقة في قلبي، وأقول لك ما قلت لمجوسي في جسدي:
ها أني أمنحك الأشياء.
ها أني ألتهم رماد نحيبك.
أتبصر السيل الجارف، يأخذنا للبحر.
ها أني أعطيك الشلو الآمن.
المرأة في الليل مثل عواء الذئب، تبعد عنك لهاث حبيباتك وتخيف دروب الصمت.
أشم الليلة لخنا أعمق، عمق اللحم الأحمر، عمق خيوط الدوبار الطبي، أنامل خاتنة شمطاء، تتعثر في الشطأ، يفيخ عجوز مخبول في ذاكرتي.
ليس بقلبي سر لك.
Bilinmeyen sayfa