Her Gece Geceden Kalanlar
ما يتبقى كل ليلة من الليل
Türler
وتأتي سلوى بالبنابر، ومنذ أن فعل عبد الله ديدان فعلته، تعاهدنا على أن سلوى زيها زي انتصار، زيها زي صباح، زيها زي عزيزة، جلسنا، لم نتذكر أحدا، لم نشتق إلى أحد، ولو أن خيال الذي يصحى التمرة نصف الليل لم يبرحنا، إلا أن بابكر دفق كأسا مليئة في وجهه قائلا له: لست في البيت؟
أسيوط روحي، البيه مهران، حمدي عابدين: لسنا دائما على ما يرام.
في العراق - عند الباب الشرقي - صنع السودانيون المغربون تمثالا لأبادماك من التمباك، واحتج نفر من الساسة، أعجب بذلك نفر من الساسة، تخاصم عليه نفر من الساسة، انشقوا على أنفسهم عندما باعه أحدهم وقبض الثمن، حدث ذلك في العتبة، وفي ركن السودان بأسيوط، لكن من يوصل الصادق حسين إلى كمبو كديس، إنه مازال عند دوران روكسي، يرقب المارة، السنوات الأخيرة هكذا نغني: السنوات الأخيرة، كتب بوذا في سفر اللبن، عندما عدت من لاسا، عدت إلى نفسي، كنت موزعا بين الصخور، اللالوبات، المسكيتات، الدراب، الخيار، أزهار الليمون، خجل الصبيات، ألعاب الأطفال وشليل، بنات بنات، كنت الدكتور في لعبة المستشفى، اللص في الحرامية والشرطة، والكديس في من نطاك، الرمة في الحراس، التمساح في لعبة النهر، كنت الطيش في الفصل، الغياب، المشاغب، كنت ود أمه، وصديق أبيه، وحبيب أمل، صديق عبد الرحمن، الولد اللي عضه الكلب، اللي البحر، اللي جرى من الثور، اللي رفسه الحمار، اللي شرب المريسة، اللي سأل الأستاذ سؤالا عوقب عليه الفصل كله، كنت موزعا في المكان؛ لذا لم أجدني في لاسا، لا في أعلى قمم التبت، لا عند معبد القردة أو في شوارع روكسي، كان قلبي في صدر هاشيما بنت الكرنفو، ورأسي عند الشنخابي صاحب صاروخ الكيف، يداي في جيب صديريتي، ووجهي في راكوبة مريم يستنشق عطر البن المقلي، لا أتذكر أحدا، لا أشتاق إلى أحد، في الأتنيه جلس شيخان، كانا يتوكآن على عصا واحدة، شيخان طويلان لهما وجهان جميلان، لكن لم يتعرف عليهما أحد، كانا يعرفان المكان، تحدثا لبعضهما: إن في المكان لحمة تخصنا.
لم يتعرف عليهما أجمل الجالسين عندما يدخن سيجارة برنجي، ماو، لم يتعرف عليهما، شخص ليس في المكان من هو أبرع منه في اختراع الشجار الممتع، وأروع الألفاظ السوقية ذات العفن البهيج العفن الشهي، وليد إسماعيل حسن لم يتعرف عليهما المراسي محمد إسماعيل في عنقريبه، المقدود وقربة قرعة البقو تحفل في حضرتها الذبابات الكبيرات الخضراوات، والتي يجيد رسمها صلاح إبراهيم، كان الشيخان شيخين، يتوكآن على عصا واحدة ولهما وجهان جميلان.
قال شيخ جميل لصبية تلعب بجملة قصصية: أنا ادجار آلان بو ...
قال شيخ جميل لصبية تلعب بجملة شعرية: أنا أوفيد ...
ولكنا قتلنا العمر خارج البيت، فلم نكن في الحسبان، الآن ليست لدينا سوى عصا واحدة نتوكأ عليها ونهش بها على الكلمات، وجهان جميلان، لدينا ظل لا يقي يوم لا ظل إلا ظل الله، بكت الصبيتان قبل أن تمضيا مع محمد خلف إلى مكان قريب، يصنع الأمدرمانيون دائما نصوصهم في مكان قريب، الصادق حسين يلتفت يمينا، يسارا، لا باص، لا حافلة، لا قاطرة، لا نفق، لا تاكسي، لا قدمان، لا حمار أو ناقة تستطيع أن تلقيه في خور قريب من كمبو كديس، أو عند مشرع السقايين، حيث اعتاد في الماضي الالتقاء بالصبيات على الرمل بعيدا عن القيل والقال، لا عند الصفصافات، آسف أنت لا تعرف الصفصافات، لقد نمت بعد رحيلك تأكيدا على غيابك ونكاية بك، نبتت غابة الصفصاف العشوائية على شاطئ النهر، شرق معسكر اللاجئين، عند الشلال، لا نجوى، لا زهور، لا نعمة، لا نزهة، لا جهاد، حماد، لا الحلب المزعجين، لا شجارهم في المغرب، سوف لن تحضر زواج موسى السمح، لن تشاهد صراع النوبة غرب مكتب الأمن، أمام المستشفى في 18 / 8 / 2003 يوم دق السمك السنوي، 012205926، 23 / 2 / 2003 حفلة ختان ولد نعمة أختك، أعرف أنك نسيت اسمه؛ لذا لن أخبرك باسمه، 16 / 3 / 2003 عرس سعاد، نعم للمرة الثالثة، سيتزوجها صلاح، وهو ضابط إداري جديد، أنت لا تعرفه، لكنه سمع عنك، سعاد أخبرته عن كثير من عشاقها، تشاجر معي، تعرفني جيدا أنا لا أفتعل حربا في النساء، لكنه دفعني على ذلك دفعا، فهو شخص جديد في النساء، سوف يتزوجها على أساس أنها عذراء، ما زلنا نذهب لكبري ستة لتناول الإفطار في مطعم حسين، كل يوم جمعة على عربة إبراهيم الديدي، في صحبة عتود أو خروف، أو ما تيسر من خيرات الله، نذهب للرميلة، يغني الدرديري لأبي داود الكاشف أغنيات الحقيبة التي تعجبك كثيرا، لا أحد يتذكرك، لا يشتاق إليك أحد، نغني، نسكر، نرقص نهيص ونبيص تحت أشجار السنط، على رمل الشاطئ، عمر، التاج، حمادة، مساعد الديدي، عادل موسى، جني، عصام، الأعراب، الأسماك، الحدأة، ياسر، وأنا ...
نسيك الجميع، والأنكى والأمر أننا تقاسمنا حبيباتك جميعهن، غازلناهن، قبلناهن، ثم بذرنا في أرحامهن أطفالا، أسمينا الأطفال بأسماء نعرف أنك تكرهها، مثل عايدة، غايدة، رايدة، مثل الكاسح والماحق والبلى المتلاحق، سمينا كبيرهم باسم قاتل محمود محمد طه، منذ أن قتل محمود لم يسم أحد طفله بذلك الاسم البغيض، نكاية بك سمينا أول الأطفال باسم القاتل، لا أحد يتذكرك، لست في البيت - كما يؤكد عاطف خيري - لست في الحسبان، هنا أنا في البيت، أنا وحدي في الحسبان، بوذا يرسم خارطة لمن يريد العودة للبيت. (1)
للذين في السعودية: تمشوا في الشوارع بحرية، غنوا للكاشف ومحمود عبد العزيز، هي أقرب الطرق إلى البيت! (2)
للمغربين في مصر: اضربوا بعصيكم البحر. (3)
Bilinmeyen sayfa