Her Gece Geceden Kalanlar
ما يتبقى كل ليلة من الليل
Türler
يا قريب، يا بعيد، يا مافي ... ويسرع النداء حتى لا يكاد يسمع منه سوى:
ييب ... ييد ... في.
خمسون عاما سمع فيها كل من في الحي الصوت، النداء، اعتادوا عليه حتى ما عاد أحد ينتبه له، بل لم يعد يسمع، منذ أن كنت طفلا يافعا ربما كان أول تنغيم متكرر إلى ما لا نهاية أسمعه.
قلت لنفسي: حسنا، لأجلسن وأستمع إليه عن قرب ودون عجلة وعن قصد، وهذا يتطلب أن أمحو عن ذهني صورته النهارية، حيث إنه يعمل بائعا للعطور وألعاب الأطفال، على الأرض قرب سوق العيش، أكثر أهل المدينة صناعة للنكتة، وأعرفهم في الضحك، وأجهلهم في كل شيء آخر، ولم يكن جادا في أمر أبدا، إلا ربما في ندائه المرتب المنتظم المكرر في ساعته ووقته دون انقطاع: يا بعيد، يا قريب، يا مافي ... يا بعيد، يا قريب، يا مافي، يا بعيد، يا قريب، يا مافي ...
قلت: لأبحثن لنظري عن نفاج أشهد به كيف يبدو وهو ينادي، لكن كان الظلام في الداخل دامسا، والصوت الجميل الشجي المنغم الحلو يدفعني على ألا أصدر ما يعكر أو يفسد متعتي، أحسست بأن أحدهم يقف خلفي، بل شممته أولا، كان يغلق شفتيه في ورع وخوف عظيمين، وهو يستمع معي إلى صوته الآتي من داخل قطيته المظلمة: يا بعيد، يا قريب، يا مافي ...
خشم القربة
22 / 12 / 2004
عبق الذنب
سوف لا تحتاجين لأي اسم، سمي جميعهم باسمي، فأنا الولد الواحد في خيمة الصوف الكبيرة: الدنيا، وأنت السيدة الوحيدة في قميص نومها الأسود، أنا وأنت نفعل كل ما يحتاج إليه ما يخصك من جسد وما يخصني، أنا لا أتحدث يا حبيبتي عن كل شيء، أكتب إليك وأغني لك، وأرسم صورتك على خاتم سليمان بن داود، هي الطريقة الوحيدة التي تجعلني أمارس الحب معك بحرية وطبيعية مطلقة، مثل شلال من الماء يمر هنالك، ويمر من هنا بصوت أخضر عذب ... ما زلت أحتفظ بكتاب الكماسترا كله في ذاكرتي النجسة!
سوف تأتي الأسماء على خاطرك سريعة كنافذة القطار، كلها أنا، الدليل على ذلك الحرف النشاز، عند الشبلي - أبو بكر جحدر بن الشبلي البغدادي، والدليل على ضلالة نقطة الشبلي هي لامك، بين نهديك ينمو الطحلب الأزرق، عندما ينضج عطره، يا حبيبتي عندما ينضج عطر الطحلب الأزرق، تتسع دائرة الصوفي المعذب وحوله الأطفال والمرضى والنساء الخفيفات كبذور العشر، الرشيقات، وحوله الدوائر، وهو نفسه بقية دائرتين، الطحلب الأزرق الذي لا ينمو في كل مكان مثل كذبة أبريل.
Bilinmeyen sayfa