Dinlerin Ötesinde: Tüm Dünya İçin Ahlak
ما وراء الأديان: أخلاقيات لعالم كامل
Türler
قد نلحق الضرر أيضا عن طريق الغش والافتراء والنميمة المسببة للشقاق. لا شك أننا جميعا شعرنا، في وقت أو آخر، بالعواقب السلبية لمثل هذا الكلام التافه. ذلك أنه يقوض الثقة والمودة، ويمكنه أن يخلق جميع أنواع سوء الفهم المؤسف والعداوات بين الناس. وفي هذا الجانب، مثلما هو الحال في جوانب أخرى، نحتاج إلى مراعاة «القاعدة الذهبية» التي ترد في جميع النظم الأخلاقية بالعالم: «عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك» أو «افعل مع الآخرين ما تريد منهم أن يفعلوه معك.»
فيما يتعلق بتجنب الأفعال الضارة التي نتسبب فيها عن طريق الجسد والكلام، فإنني إلى جانب هذه القاعدة الأساسية أجد فائدة كبيرة في قائمة من ستة مبادئ وردت في نص من القرن الثاني للمفكر الهندي ناجارجونا. في هذا النص، يقدم ناجارجونا نصيحة لملك هندي في ذلك الوقت. وهذه المبادئ الستة هي كما يلي:
تجنب الإفراط في تناول المسكرات.
تمسك بمبدأ سبل العيش الشريفة.
احرص على ألا يعتري العنف جسدك وكلامك وعقلك.
عامل الآخرين باحترام.
قدر أولئك الذين يستحقون التقدير، كالآباء والأمهات والمعلمين ومن يتسمون بالطيبة.
كن طيبا مع الآخرين.
وتوضيحا لعبارة «سبل العيش الشريفة»، يسرد ناجارجونا الأمثلة التالية على النهج غير القويم لكسب العيش: محاولة الحصول على فوائد مادية من الآخرين بالتظاهر، واستخدام كلمات جذابة لكسب الأشياء من الآخرين بالخداع، وإشادة المرء بممتلكات الغير بنية المحاولة للحصول عليها لنفسه، وسلب ما ينتمي إلى شخص آخر بالقوة، والإشادة بالصفات التي كانت للمرء في الماضي على أمل الحصول على المزيد.
تتعلق معظم هذه الأمور، من ناحية أو أخرى، بعدم الأمانة. فانعدام الأمانة يهدم أسس الثقة لدى الآخرين ويتسبب في ضرر عميق. لذلك، فالشفافية في تعاملاتنا مع الآخرين مهمة للغاية. إن العديد من الفضائح التي نسمع بها اليوم، ولا سيما الفساد الملحوظ على العديد من المستويات وفي العديد من المجالات: في الحكومة، والقضاء، والتمويل الدولي، والسياسة، والإعلام، وحتى الألعاب الرياضية الدولية، يرتبط بمسألة سبل العيش الشريفة. (3) الانتباه واليقظة والوعي
Bilinmeyen sayfa