إبراهيم بن عبيد الله المسمعي، وولي دور الراسبي.
~~و توفي مؤنس الخازن يوم الأحد لثماني ليال بقين من شهر رمضان، ولم يتخلف أحد عن جنازته من الرؤساء، وصلى عليه محمد بن يوسف القاضي، ودفن بطرف الرصافة، وكان أول أم مؤنس أنه لما غضب الموفق على ابنه أبي العباس أمر بحبسه، وألا يدخل عليه أحد من غلمانه.
~~وأن يطلب له غلام [84 ب] حر من الشاكرية، فأدخل إليه غلام يعرف بأحمد، ومؤنس هذا ابنه فتصرفت به الحال إلى، تلك الرتبة، ولما مات مؤنس الخازن قلد ابنه الحسن مكانه ويكنى بأبي منصور، فجلس وعرض أهل السجون فعاقب، وأطلق، وفرقت الأعمال التي كانت في يد مؤنس على جماعة من القواد الذين كانوا برسمه، وضم أصحابه إلى أبي العباس بن أمير المؤمنين، ولم يخلع على ابنه لولايته مكان أبيه فعلم بذلك أن ولايته لا تتم، فعزل بعد شهرين، وعزل خليفته عن الجانب الشرقى محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، وولى السلطان بمكانه بدرا الشرابي وخلع عليه، وعزل خليفة مؤنس «حوزي (1) بن موسى» عن الجانب الغربي، وولى إسحاق الأشروسني وخلع عليه، فاستخلف على الجسر رجلا يعرف بحركاز كان من قواد كوره، وولى السنة مات جعفر [85 ا] بن محمد أبو بكر المعروف «بالفاريابي» المحدث لأربع بقين من المحرم، وصلى عليه ابنه، وودفن في مقابر الشونيزية (وفيها توفي عبد الله بن محمد بن ناجية المحدث وكان مولده سنة عشر ومائتين. وفيها مات الحسن بن الحسن بن رجاء وكان يتقلد أعمال الخراج والضياع بحلب فمات فجأة وحمل تابوته إلى مدينة السلام، فوصل يوم السبت الخمس بقين من شهر ربيع الأول. وفيها مات محمد بن عبد الله بن علي بن أبي الشوارب القاضي المعروف بالأ حنف، وكان خليفة أبيه على عسكر المهدي والشرقية والنهروانات والزوابي والنيل وقصر ابن هبيرة والبصرة وكور دجلة وواسط والأهواز، ودفن يوم الأحد لتسع ليال خلون من جمادى الأولى في حجرة من مقابر باب الشام، وله ثمان وثلاثون سنة.
~~وورد الخبر أول يوم شعبان من خراسان أن أحمد بن إسماعيل بن أحمد قتله غلمانه غيلة على فراشه، وكان سبب ذلك أنه أقصى غلاما كان له [85 ب] بذنبه، وأخافه، فواطأ قؤما على قتله، واجتمع جماعة من غلمان إسماعيل فضبطوا الأمر، وبايعوا لابنه نصر بن أحمد بن إسماعيل، وورد كتابه على السلطان يسأله تجديد العهد له، ووردت كتب من عمومته وبنى عمه ثل يحص
Sayfa 94