103

Yayımlanmayan Ağaç İşleri

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

Araştırmacı

الدكتور حاتم صالح الضامن

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

Yayın Yeri

بيروت

ما هو إلا كذا وكأنه كذا لأنه ليس فوقي أحد ولا مثلي فيشبهني به. وقال الراوي مقويًا لهذا الوجه: إذا قلت: ما هو إلا الأسد وإلا كالأسد، فقد أتيت بما لتحقيق التشبيه كما قال لبيد: وما المرء إلا كالشهاب وضوئه فليس ينكر أن ينسب التشبيه إلى (ما) إذا كان لها هذا الأثر. والثالث: ما رواه الربعي عن المتنبي أيضًا قال: سئل عن قوله: بما وكأمه، فقال: أردت ما أشبه فلانًا بفلان وكأنه فلان. فهذه ثلاثة أقوال مختلفة كما ترى ولا يمتنع أن يجيب المسؤول بأجوبة مختلفة في أوقات متغايرة. والرابع: قول أبي علي بن فورجة قال: هذه (ما) التي تصحب كأن إذا قلت: كأنما زيد الأسد. وإليه ذهب أبو زكريا قال: أراد أمط عنك تشبيهي بأن تقول: كأنه الأسد وكأنما هو الليث. وهذا القول أردأ الأقوال وأبعدها من الصواب لأن المتنبي قد فصل (ما) من (كأن)، قدمها عليه واتى في مكانها بالهاء، فاتصال (ما) بكأنه غير ممكن لفظًا ولا تقديرًا، وهي مع ذلك لا تفيد معنى إذا اتصلت بكأن، فكيف إذا

1 / 109