64

Maʿāqif al-Ṭawāʾif min Tawḥīd al-Asmāʾ wa-l-Ṣifāt

مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

Yayıncı

أضواء السلف،الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

مع ما هم فيه من التعطيل والجحود١. وفي هذا يقول ابن عربي: فإن قلت بالتنزيه كنت مقيدا ... وإن قلت بالتشبيه كنت محددا وإن قلت بالأمرين كنت مسددا ... وكنت إماما في المعارف سيدا فمن قال بالإشفاع كان مشركا ... ومن قال بالإفراد كان موحدا فإياك والتشبيه إن كنت ثانيا ... وإياك والتنزيه إن كنت مفردا فما أنت هو بل أنت هو وتراه ... في عين الأمور مسرحا ومقيدا٢ خلاصة أقوال غلاة المعطلة: كلام غلاة المعطلة المتقدم ذكره يدور على أحد أصلين: ا- الأصل الأول: النفي والتعطيل الذي يقتضي عدمه، بأن جعلوا الحق لا وجود له، ولا حقيقة له في الخارج أصلا وإنما هو أمر مطلق في الأذهان. وهذا الذي عليه المكذبة النفاة، والمتجاهلة الواقفة، والمتجاهلة اللاأدرية. ٢- الأصل الثاني: أن يجعلوا الحق عين وجود المخلوقات، فلا يكون للمخلوقات خالق غيرها أصلا، ولا يكون رب كل شيء ولا مليكه. وهذا الذي عليه حال أهل وحدة الوجود الاتحادية فى أحد حاليهم فهذا حقيقة قول القوم وإن كان بعضهم لا يشعر بذلك.

١ بغية المرتاد (ص ٤٧٣) . ٢ بغية المرتاد (ص ٥٢٧) .

1 / 79