من بنى قريظة ، وأقيم عندهم الأيام وأشرب من شرابهم وآ كل من طعامهم ، ويحملوننى تمرا على ركابى ما كانت ، فأرجع إلى أهلى . فلما سارت الأحزاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيترب ، سرت مع قومى وأنا على دينى ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بي عارفا . فأقامت الأحزاب ما أقامت حتى أجدب الجناب وهلك الخف والكراع . وأدخا (1) الله سبحانه وتعالى في فلبى الإسلام ، وكتمت عن قومى إسلامى . فأخرج حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء فأجده يصلى ، فلما رأنى جاس ثم قال : ما جاء لك يا نعيم ؟ قلت : إنى جئت أصدقك ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن ما جئت به حق، فمرنى مما شئت يارسول الله، فوالله لاتأمرنى بأمر إلآمضيت له . وقومى لا يعامون بإسلامى ولا غيرهم .
قال عليه السلام : ما استطعت أن تخذل فافعل (2) . قال ، قلت : افعل ولكن يا رسول الله أقول ؟ فأذن لى، قال : قل ما يدا لك وأنت في حل . قال : فذهبت حتى أتيت بنى قريظة ، فاما رأونى حيوا وأ كرموا وعرضوا على الطعام والشراب . قلت : إنى لم آت لشىء من هذا إنما جئتكم نصبا(3 مأمركم وتخوفا عليكم ، لأشير عليكم برأى . وقد عرفتم ودى إياكم وخاصية ما بينى وبينكم . قالوا : قد عرفنا ذلك ، وأنت عندنا على ما تحب من الصدق والبر . قلت : فا كتموا على . قالوا : نعم . قلت : أمر هذا الرجل بلاء ، أعنى النبى صلى الله عليه وسلم ، صنع ما قد رأيتم ، ببنى قينقاع وبنى النضير قوم
Sayfa 80