174

ورجع خالد إلى رحله ، فلامه عروة بن عتبة (بن جعفر)(1) في تعرضه للحارث بن ظالم . قال : ثم ناما وأشرجت القبة(2) عليهما . فلما هدأت عيون القوم ، أخرج الحارث ناقته ، وقال لحراش : كن لى ممكان كذا وكذا ، ودفع راحلته إليه وقال : إن طلع كوكب الصبح ولم آتك ، فانظر أحب البلاد إليك فاعمد له . قال : ثم انطاق الحارث يتوثب حتى آتى قبة خالد ، فوجد على الباب الحرس، فأتاها م: خلفها فهتك شرجها (2) ثم ولجها ، وخالد نائم ، فكنف (4 أسه بالسيف . وتكلم عروة فقال : اسكت فلا بأس عليك . قال الحارث : وخفت أن لا أكون قد أتبت عليه(5) ، فرجعت أدراجى فوضعت ظية السيف(6) في بطنه ، ثم غمزته حتى يجم من الجانب الآخر.

وحكى أن رجلا من أصحاب الحجاج بن يوسف قال : أردت الفتك بالحجاج فمكثت نحوا من سنة أطلب غرة منه وفرصة ، حتى بلغنى أنه بريد الخروج من باب له خاص ، فأتيت الباب فوقفت عليه . لخرج على وحده ، فلما نظر الى ، وبينى وبينه قيد رمحين ، عرف الشر فى وجهى ، فتبسم فى وجهى

Sayfa 174