16

İmam-ı Harameyn El-Cüveyni'nin Eserleri

لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة

Araştırmacı

فوقية حسين محمود ,محمود الخضيري

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1407 AH

Yayın Yeri

بيروت

وَذهب لمعتزلة إِلَى أَن الْبَارِي تَعَالَى عَن قَوْلهم حَيّ عَالم قَادر بِنَفسِهِ وَلَيْسَ لَهُ قدرَة وَلَا علم وَلَا حَيَاة دليلنا فِي الْمَسْأَلَة أَن نقُول قد تقرر فِي الْعُقُول أَن مَا يعلم بِهِ الْمَعْلُوم علم فَلَو علم الْبَارِي تَعَالَى الْمَعْلُوم بِنَفسِهِ لَكَانَ نَفسه علما إِذْ كل مُتَعَلق بِمَعْلُوم تعلق إحاطة بِهِ علم وَقد تحكمت الْمُعْتَزلَة فِي صِفَات الْبَارِي تَعَالَى فَزَعَمت أَنه عَالم حَيّ قَادر بِنَفسِهِ مُرِيد بِإِرَادَة حَادِثَة فَلَو عكس عاكس مَا قَالُوهُ وَزعم أَنه عَالم بِعلم حَادث مُرِيد بِنَفسِهِ لم يَجدوا بَين مَا اعتقدوه وَبَين مَا ألزموه فصلا فَإِن قَالُوا لَو كَانَ الْبَارِي تَعَالَى مرِيدا بِنَفسِهِ لَكَانَ مرِيدا لكل مُرَاد

1 / 100