İştar'ın Gizemi: Tanrıça, Dini ve Mitolojinin Kökeni
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Türler
يظهر رمز الصليب أكثر ارتباطا بالأم الكبرى في تجليها القمري. فخطا الصليب المتقاطعان ربما يرمزان إلى الامتداد اللانهائي للحضور الإلهي، وإلى شمولية الأم الكبرى. وإذا كان الصليب قد وجد مرسوما على جدران المعابد النيوليتية ومنقوشا على خزفيات تل حلف وسامراء، فإن الأم الكبرى نفسها قد نحتت وصورت في هيئة الصليب، كما هو الأمر في مستوطنة شتال حيوك التي صورت فيها الأم الكبرى بالطريقة الكلاسيكية المعروفة لذلك العصر، وبطريقة تبسيطية رمزية؛ ففي النوع الثاني يشكل جسم الإلهة خط الصليب العمودي، بينما ترسم الذراعان خطه الأفقي، أما الساقان فمبسوطتان على مدهما ومتقاطعتان مع الجسم الذي لا يظهر من تكوينه الواقعي سوى السرة (الشكل
3-12 ).
ومع مطلع عصور الكتابة يتابع الصليب اقترانه بالقمر؛ ففي أهرامات الجيزة عثر على أشكال زخرفية تمثل الأم الكبرى في هيئة الصليب الذي يعلوه الهلال، حيث استبدل الرأس بالهلال (الشكل
3-13 ). وهذه الأشكال استمرار للصلبان الزخرفية التي وجدت على جدران معابد شتال حيوك (الشكل
3-14 ). وفي بلاد الرافدين كانت شارة عشتار البابلية عبارة عن دائرة مكتملة يعلوها صليب. وهذه الشارة بالذات هي التي استعملها الفن الديني المصري للدلالة على الحياة الأبدية، والتي لا يخلو منها رسم أو تمثال. وفي جميع حضارات الشرق الأدنى والبحر المتوسط يقترن الصليب بالهلال، أو يستعمل كرمز تبادلي له؛ فقد يرتكز الهلال على قمة الصليب في النصب المقدسة والنقوش (الشكل
3-15 ). وقد نجد الصليب إلى جانب الهلال أو في وسطه (الشكل
3-16 ). هذا وقد استمدت الرموز المسيحية هذا التكوين؛ حيث نعثر على الهلال الذي يرتكز في وسطه عمود، أو صليب في بعض الكنائس اليونانية الأولى (الشكل
3-17 ).
شكل 3-13
شكل 3-14
Bilinmeyen sayfa