İştar'ın Gizemi: Tanrıça, Dini ve Mitolojinin Kökeni
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Türler
15
وفي آخر أشكاله كان أوزوريس، إبان حكم البطالمة في مصر، يدعى «سير ابيس». والاسم مؤلف من مقطعين؛ الأول «سير» أو «زير»، المختصر عن أوزوريس، والثاني: «ابيس» الثور. وتحت هذا الاسم انتشرت عبادته في الإمبراطورية الرومانية.
16
عبرت الأعمال التشكيلية عن الرموز القمرية للإله الابن بطرق شتى، ففي الشكل (
9-9 ) نجد أوزوريس القمر في نهاية سلم مؤلف من أربع عشرة درجة، هي درجات صعود القمر وهبوطه، وهي في الوقت نفسه أجزاء أوزوريس التي تفقد ثم يتم جمعها في كل شهر. وفي الشكل رقم (
9-10 ) نجد أوزوريس يجلس على عرشه داخل قرص القمر البدر وأمامه الإله حورس. وفي أعلى الصورة نرى الهلال في يومه الثاني، وأمامه اثنتا عشرة نجمة تشير إلى المراحل الباقية التي توصل إلى القمر الكامل. وعلى اليسار إيزيس، وفي الأسفل الإله التمساح «سيبيك» يحمل على ظهره مومياء الإله القتيل. أما الفن الإغريقي؛ فقد رسم الإله ديونيسيوس في كثير من الأحوال في هيئة ثور كامل، كما هو الحال في الشكل رقم (
9-11 ) حيث نرى الثور ديونيسيوس والنعم الثلاث ترقص بين قرنيه، وفوقه تصطف سبعة نجوم تشير إلى الرقم القمري المقدس.
شكل 9-9: درجات القمر الأربع عشرة، أو أجزاء أوزوريس المفقود.
شكل 9-10: أوزوريس القمر - نحت بارز.
وقد واصل الإله الثور رحلته غربا من الشرق الأدنى القديم، إلى أن حط الرحال عند حواف العالم القديم وشواطئه، حيث حافظ على اسمه السامي «ثو». ففي الثقافة الإسكندنافية القديمة، كان الإله «ثور» ابنا للأم-الأرض، وربا للرعد والعاصفة والأمطار ونظام الطبيعة، نراه في الأساطير والرسوم متمنطقا بمطرقة هائلة يحطم بها جليد الشتاء، ليطلق الربيع من أعماق الأرض في كل عام، ويركب عربة تجرها التيوس الجامحة التي ينحرها كلما جاع ليتغذى بلحومها، ثم ما يلبث أن يعيدها إلى الحياة من جديد. من مآثره التصدي للمردة التي كانت تهدد نظام الكون، وصراعه مع أفعى البحر الهائلة «مجدادا». وكان يوم الخميس لدى الإسكندنافيين القدماء، يوما مقدسا للإله «ثور»، فيه تعقد الزيجات، وقد بقي اسم ذلك الإله يطلق على يوم الخميس في نص اللغات الأوروبية، كما هو الحال في اللغة الإنكليزية، التي تطلق على يوم الخميس اسم
Bilinmeyen sayfa