هُذيْلٍ [وتَمِيمٍصحـ].
وبعضُ قَيْسٍ و[بعضُ بنيصحـ] تَمِيمٍ أيضًا يقولون: ﴿سَالْتُمْ﴾، بغيرِ همزٍ، فيَجْمَعون بين ساكنَيْنِ.
وبعضُ العربِ يُحَوِّلُون إلى أولادِ الثلاثةِ: «سِلْتُم»، بكسرِ السينِ، وأنتم تَسَالُون، مثلُ: خِفْتُم، تَخَافُون.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
تَعَالَوا فَسَالُوا يَعْلَمِ النَّاسُ أَيُّنَا ... لِصَاحِبِهِ فِي أَوَّلِ الدَّهْرِ تَابِعُ
* أَسَدٌ وتَمِيمٌ وعامةُ قَيْسٍ يقولون: «الْهُزْءُ»، و«الْكُفْؤُ»، فيقولون: «أَتَتَّخِذُنَا هُزْءًا»، خفيفةٌ.
وأهلُ الحجازِ يُثَقِّلونه؛ ولذلك [كُتِبَصحـ] (١) بالواوِ؛ لِمَكَانِ التثقيلِ، ولو كان مخفَّفًا لم تَثْبُتْ فيه الواوُ؛ لانجزامِ الزايِ.
* ﴿قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾، لغةُ قُريْشٍ ومَن جاوَرَهم.
وتَمِيمٌ وقَيْسٌ وأَسَدٌ ومَن لا يُحصَى ممَّن جاوَرَهم يقولون: «عَنْ»، فيجعلونها مَكَانَ كُلِّ «أَنْ» مفتوحةٍ، وكذلك: أَشْهَدُ عَنَّكَ رسولُ اللهِ، فإذا كَسَروا رَجَعوا إلى لغةِ أهلِ الحجازِ بالألفِ، فقالوا: هَلَّا إِنْ كُنتَ صادقًا رَجَعتَ، ﴿وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ﴾.
_________
(١) في النسخة: «كُتِبَتْصـ».
1 / 26